إسطنبول (زمان عربي) – أعلنت مؤسسة” فيتش” للتصنيفات الائتمانية أن الديون الخارجية قصيرة الأجل لتركيا ازدادت بمعدل 2.9 تقريبًا منذ عام 2007 إلى الآن، ووصلت إلى 124.7 مليار دولار.
واعتبرت فيتش، في بيان، أن الزيادة السريعة في الديون الخارجية قصيرة الأجل بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، أحدثت تدهورا سريعا هذا الموسم في وضع ديون تركيا الخارجية، واعتبرتها نقطة ضعف للاقتصاد التركي ضد الصدمات الخارجية المحتملة.
ونشرت فيتش في المعطيات الرسمية للخزانة التدهور الحادث في هيكل الديون الخارجية بعدما حذرت منه لفترات طويلة، ووفقًا لهذه البيانات ارتفع إجمالي الديون الخارجية قصير الأجل بمعدل 189 في المئة منذ 2007، في حين بقيت زيادة الديون الخارحية طويلة الأجل عند 26.5 في المئة.
فيما قفز معدل إجمالي الديون الخارجية قصيرة الأجل إلى 32.2 في المئة في الربع الأول من هذا العام.
ولفت البيان إلى أن تركيا قد تواجه مشكلة في سداد ديونها في حال حدوث أزمة مالية محتملة من الخارج بسبب هذا الارتفاع في الديون قصيرة الأجل على وجه الخصوص.
وأشارت فيتش بشكل لافت إلى القطاع الخاص والارتفاع السريع في الديون قصيرة الأجل للبنوك، وذكرت أن إجمالي الديون الخارجية في عام 2007 لمؤسسات القطاع الخاص، على رأسها البنوك، كانت نسبة الديون قصيرة الأجل 24 في المئة منه، ارتفعت في العام الجاري إلى 40 في المئة.
وأضاف البيان أن تدهورا سريعا حدث هذا الموسم لوضع تركيا في الديون الخارجية، إلى جانب التدهور في جودة الديون.
ولفت إلى أن القروض الخارجية كانت تعادل 38.6 في المئة فقط من الدخل القومي في عام 2007 قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، ووصلت إلى 48 في المئة في نهاية الربع الأول من العام الجاري.