أنقرة (زمان عربي) – تعرّض الرئيس السابق للحزب الديمقراطي التركي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حاليا سليمان صويلو لموقف محرج جرّاء موقفه السابق من حزب العدالة والتنمية واتهامه له بالفساد، ثم انضمامه إليه لاحقًا ودفاعه بحماس عن الحزب بعد تكشف وقائه الفساد المتورط فيها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ولم يتمكن صويلو عقب مؤتمر صحفي تحدث فيه عن الفخر الذي يشعر به حزب العدالة والتمنية بانتخابه رجب طيب أردوغان رئيسًا للجمهورية، من الإجابة على سؤال لأحد الصحفيين عن سبب تغيير موقفه تجاه الحزب الحاكم وانضمامه إليه بعد أن كان لا يفتر عن اتهامه والمسؤولين فيه بالفساد أثناء ترأسه للحزب الديمقراطي في عام 2008، ودخل في نوبة من الضحك، ثم التفت إلى الصحفيين وقال: “هل من سؤال آخر”.
وترأس سليمان صويلو الحزب الديمقراطي عام 2008، وكان آنذاك يوجّه أصابع الاتهام لحزب العدالة والتنمية ولرئيسه في تلك الفترة رجب طيب أردوغان، وقد أشار في أحد المؤتمرات التي عقدت في تلك الفترة إلى أن على أردوغان أن يغيّر شعاره المعروف “لن نتوقف؛ بل سنستمر في الطريق” إلى “لن نتوقف وسنستمر في الفساد”.
كما كان صويولو خاطب أردوغان عقب تصريح له بأن أتباعه في الحزب لم ولن يمارسوا الفساد، ولو قام أحد منهم بذلك لعزله، بقوله :” إنك لو فعلت هذا فلن يبقى أحد بجانبك، لأن كل حاشتيك هم مجموعة من الفاسدين” .