إسطنبول (زمان عربي) – أكد هنري باركي الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، أنه لا يوجد في أمريكا من يصدق أن تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى في تركيا التي تم الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كانت محاولة للانقلاب على الحكومة والإطاحة بها.
وتعليقا على مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة الأستاذ فتح الله كولن من ولاية بنسلفانيا الأمريكية إلى تركيا، بعدما زعم أنه يدير ما يُسمّى “بالدولة الموازية”، قال باركي في حديث لصحيفة” طرف” التركية اليومية: “لا يوجد أحد في أمريكا يعتقد أن قضايا أعمال الفساد التي تم الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر الماضي هي محاولة للقيام بانقلاب على الحكومة التركية سوى الذين يعملون من أجل إعلام أردوغان”.
وتطرق باركي إلى الحديث عن العلاقات التركية الأمريكية في الفترة الأخيرة، قائلا إن الحكومة التركية تدعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، وإن دعم تركيا لجبهة النصرة أحدث اضطرابات وتوترات كبيرة منذ فترة طويلة في أمريكا، ولا يوجد ثمة فارق ايدولوجي كبير بين النصرة وداعش، حيث أن التنظيمين ولدا من رحم تنظيم القاعدة.
وأضاف أن المسؤولين الأتراك يقولون إننا لا نفعل شيئا من هذا القبيل، ولتثبتوا ما تزعمون”، وفي حقيقة الأمر هناك دليل على دعمهم للتنظيم (داعش) والحكومة الأمريكية واثقة كل الثقة من هذا.
وعن إداعاءات إخراج منظمة حزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، قال باركي إن الأمريكيين مذعورون بشدة من الأتراك، حيث أن تركيا تعد دولة مهمة من جوانب عدّة، والحكومة الأمريكية ستنفذ مطالب تركيا بخصوص حزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي، وثمة مشكلة أخرى هي أن أمريكا دولة قانونية، ولذا فإنه بعد دخول مثل هذا التنظيم القائمة من الصعب جدًا أن يخرج منها”.