إسطنبول (زمان عربي) – قال وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش إن معرفة تركيا بدول الشرق الأوسط أقل من معرفتها بدول الغرب، موضحًا أن عام 2014 يعد واحدًا من أهم المفترقات من ناحية بلورة مستقبل الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة”بوجون” التركية اليومية، عن ياكيش، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأول وزير خارجية لحكومات الحزب، إنه ليس هناك الآن سفراء لتركيا في أهم أربع عواصم في الشرق الأوسط (القاهرة، دمشق، طرابلس وتل أبيب) ،الأمر الذي يحد بشكل كبير من إمكانية تأثير تركيا كدولة فاعلة في المنطقة.
وأرجع ياكيش الوضع المتدهور الذي آلت إليه تركيا، إلى السياسات الخاطئة التي انتهجتها تجاه دول المنطقة، مؤكدًا أن الشرق الأوسط مضطر لمواجهة عملية إعادة هيكلة جديدة سواء تدخلت تركيا أم لم تتدخل.
وأضاف أن تركيا ليس لديها مراكز أبحاث على غرار تلك الموجودة في الدول الغربية التي تؤسس لها فروع في عواصم شرق الأوسط، وإذا بحثتم ستجدون لأمريكا وفرنسا، وحتى اليابان فروعا لمؤسساتهم الفكرية في القاهرة ودمشق، ويشتغل في تلك المراكز باحثين من أبناء هذه الدول، أما الخارجية التركية فتكاد تفتخر بعدم تنشئة خبير يجيد اللغة العربية.