إسطنبول (زمان عربي) – طالبت قطر، في قرار مفاجئ، سبع قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة بمغادرة أراضيها، على خلفية تفاهمات المصالحة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي.
إلا أن أنقرة، التي أبدت ردة فعل عنيفة على القاهرة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام الماضي، لا تزال مترددة في موضوع احتضان هؤلاء الذين يتم إبعادهم من قطر.
وامتنع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تانجو بيلجيتش عن الرد على الأسئلة فيما يتعلق بالترحيب بهم من عدمه، بعد تصريح نسب إلى الرئيس رجب طيب أردوغان قال فيه إن تركيا سترحب بهذه القيادات حال قرروا المجيئ لتركيا، فيما قال مسؤول آخر في الخارجية لصحيفة” زمان” التركية إن هناك تقييمات حول الموقف، وهذا قرار سياسي في نهاية الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن قطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تدعمان الإخوان بعدما أعلن الجيش المصري في العام الماضي عزل مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وبحسب قناة الجزيرة، أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إشارة الضوء الأخضر، حيث قال للصحفيين خلال عودته من الدوحة “إذا تقدم أحد بطلب اللجوء سيتم النظر فيه أولا وإذا لم يكن هناك أي عائق لاستقبالهم سنرحب بهم مثل الآخرين”، ولم يعط أردوغان تصريحًا مؤكدًا، لأن القرار الذي سيتم اتخاذه إما أن يزيد من عزلة تركيا في المنطقة أو يجعل أردوغان والحكومة التركية يواجهان اتهاماً بعدم المصداقية، فيما يتعلق بموضوع مصر.
وفي حال رفض استقبال الإخوان فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى نتيجة مؤلمة لحزب العدالة والتنمية داخل الدولة، فضلا عن أن إشارة “رابعة” التي ترمز إلى نضال الإخوان التي طالما استخدمها الحزب الحاكم في مسيراته الجماهيرية في أثناء الانتخابات ستكون بمثابة اختبار مدى الحميمية التي يكنها الحزب للإخوان.