إسطنبول (زمان عربي) – وجه الكاتب الصحفي المخضرم في صحيفة” حرييت” اليومية التركية، واسعة الانتشار، أحمد خاقان انتقادات حادة لرئيس مؤسسة الشؤون الدينية محمد جورماز بسبب محاولة تهوينه من ممارسات بعض مسؤولي الحكومة وأعمال الفساد والرشوة والسرقة التي يرتكبونها.
وأبدى خاقان رد فعل غاضب على التصريحات التي أدلى بها جورماز، التي قال فيها: “صحيح أن السرقة أمر مَشين ومَعيب، إلا أن سرقة عواطف الشعب أمر أسوأ منها”، على حد تعبيره.
وتساءل الكاتب عن الأسانيد التي اعتمد عليها رئيس مؤسسة الشؤون الدينية، قائلاً: “هل هناك ترتيب ودرجات من هذا القبيل بين أنواع السرقة في الإسلام؟ وفي أي آية قرآنية أو حديث شريف؟ فإن كان موجوداً فليتكرَّم الشيخ جورماز بإطلاعنا عليه حتى نعلم نحن أيضاً”.
واعتبر خاقان أن صدور مثل هذه التصريحات عن جورماز، بعد نقل تبعية مؤسسة الشؤون الدينية لرئاسة الوزراء مباشرة، هو أمر لافت للانتباه.
وبدأت مؤسسة الشؤون التركية تمتنع عن ذكر القضايا والمسائل المتعلقة بممارسات الفساد وتلقي الرشاوى في خطب الجمعة، بعد ظهور فضائح الفساد والرشوة بفضل التحقيقات التي انطلقت في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الأمر الذي أثار الغضب لدى قطاع عريض من الشعب التركي.