إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة “جمهوريّت” التركية اليومية،ً عن قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بـ” تصفير” الميزانية المخصصة لمصروفات الدولة (الدعم الضمني)، في آخر شهرين من توليه رئاسة الوزراء قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلمة “تصفير” تتداول على ألسنة الناس منذ المكالمات الهاتفية التي كشف عنها في إطار تحقيقات فضيحة الفساد والرشوة الكبرى، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي طلب فيها أردوغان من نجله “بلال” أن يخفي(يصفر) الأموال والنقود الموجودة في منزله (حوالي مليار يورو).
وتساءلت تشيدام توكر، الكاتبة بصحيفة جمهوريت، عن الميزانية المخصصة لمصروفات الدولة التي استخدمها أردوغان، خلال فترة توليه رئاسة الوزراء، لافتة إلى الزيادة الرهيبة التي طرأت على المصروفات خلال فترة الحملة الانتخابية لرئاسة الجمهورية.
وأوضحت توكر، في ضوء المعطيات المالية، أن مصاريف الدعم الضمني لشهر يونيو/ حزيران بلغت نحو 14 مليون ليرة تركية، وبقيت عند أقل مستوياتها في الأشهر الثمانية الأخيرة، لافتة إلى الزيادة الطارئة بنسبة عشر أضعاف في مصروفات الشهرين الأخيرين.
وعن هذا الارتفاع تساءلت توكر: “إن هذه الزيادة التي تضاعفت 10 أو 11 ضعفًا خلال شهرين وارتفعت إلى 141-157 مليون ليرة، في صالح أية مصلحة وطنية يا تُرى؟”.
وذكرت توكر في مقالتها أنه تم إنفاق 157 مليونا و229 ألف ليرة في شهر يوليو/ تموز و141 مليون و796 ألف ليرة في شهر أغسطس/ آب من الميزانية المخصصة لمصروفات الدولة المذكورة تحت عنوان “مصروفات الخدمات السرية” حسبما هو موضح في معطيات وزارة المالية.
وأوضحت أن هذين الرقمين يعنيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استخدم 300 مليون ليرة من صندوق الميزانية المخصصة لمصروفات الدولة في الشهرين الآخرين خلال فترة رئاسة الوزراء.
كما أشارت إلى أن إجمالي مصروفات صندوق ميزانية الدولة وصل إلى 738 مليونا و77 ألف ليرة خلال ثمانية أشهر من بداية عام 2014.