واشنطن (زمان عربي) – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن النفط المهرّب لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق “داعش” يتم نقله عبر تركيا ولبنان.
وقال كيري إنه أجرى لقاءات حاسمة مع المسؤولين الأتراك حول قضية تهريب نفط داعش عن طريق الأراضي التركية، وأكد: “على تركيا أن تقوم بتحديد موقفها الصريح من هذا الأمر في الأيام المقبلة، وسنرى النتيجة عما قريب”.
وقدم جون كيري عرضًا أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في الجلسة المنعقدة في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، عن سياسة البيت الأبيض بشأن تنظيم داعش الإرهابي المتطرف.
ووجه روبن ديكر عضو ولاية إلينوي الأمريكية عن الحزب الديمقراطي سؤالا لكيري تساءل فيه عن الدول التي تدعم داعش بالأسلحة أو تسمح لها بعمل صفقات تجارية تمكّن المنظمة الإرهابية من مواصلة الحرب.
وقال كيري إنهم لا يعتقدون بأنه يتم دعم داعش بالأسلحة، معللا تفاقم قوة التنظيم باستيلائه على مدينة الموصل وبيعها البترول المهرب، موضحًا أنه استفسر من العديد من مسؤولي المنطقة عن كيفية خروج النفط المهرب إلى خارج العراق، ما جعل روبن يقطع حديث كيري ليتساءل عن الدول التي تنقل البترول المهرب، وأوضح كيري أنه يُنقل عبر سوريا والدول المتاخمة لها مثل “لبنان وتركيا أو من الجنوب”.
وواصل روبين أسئلته: “هل هذه الدول تشاركنا في مساعي وقف هذا التهريب”، وأجاب كيري: “نعم ولكن لدى داعش 49 دبلوماسيًا تركياً محتجزين كرهائن، ولقد تحدثوا عن ذلك أمام الرأي العام. ونحن بدورنا عقدنا عديداً من اللقاءات في هذا الشأن، وسنواصل عقد هذه اللقاءات بيننا”.
كما تساءل إد ماركي العضو عن الحزب الديمقراطي عن اداعاءات بأن داعش ينقل نفطه المهرب عبر تركيا، وما يجب عمله مع تركيا من أجل إنهاء هذه المشكلة، ورد كيري: “هذا سؤال في محله وفي غاية الأهمية، ونحن نعمل الآن على التوصل إلى حل هذا الموضوع، وأنا أتفهم موقف تركيا الحرج تجاه هذا الأمر، إذا تطلب الأمر أن أكون صريحا معكم لا أرغب في الحديث معكم بكثرة حول الموضوع أمام الرأي العام، وأعتقد أنه سيكون من الأنسب أن نعقد لقاءً سرياً لبحث الموضوع”.
وواصل ماركي حديثة مرة أخرى، حيث قال: “ليس من المنطقي أن تكون تركيا المصدر الأساسي للدعم المالي لداعش، وإذا ما استطعنا الحيلولة دون تقديم هذا الدعم لداعش فإننا سنكون قد وجَّهنا ضربة قوية لقدرة التنظيم التمويلية في هذه الحرب”.
يشار إلى أن صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية زعمت على صدر صفحاتها أنه يتم نقل بترول داعش عبر تركيا وأن بعض المسؤولين الأتراك يوفرون أرباحاً غير مشروعة من هذه الإجراءات، ما جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصدر ردة فعل عنيفة على هذا الخبر، نافياً صحة هذه الادعاءات، وناعتاً إياها بادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، على حد قوله.