يورصا (تركيا) (زمان عربي) – قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش إن بعض السلبيات التي تعيشها تركيا نتجت عن التراجع في المجالات الأخلاقية والمعنوية، وذلك مع أن البلاد يحكمها منذ أكثر من عشر سنوات حزب العدالة والتنمية الذي يعرّف نفسه بأنه “حزب محافظ”.
وأكّد أرينتش في كلمة له أثناء مشاركته في افتتاح إحدى المدارس بمدينة بورصا غرب تركيا قائلاً: “إنه من المؤسف حقًّا أن نعرف أن العديد من السلبيات التي يعيشها المجتمع التركي قد ظهرت بسبب التراجع في المجالات الأخلاقية”، مشيرًا إلى أنه يقول هذا الكلام باعتباره عضوًا في الحكومة وأباً لأسرة.
وعلى الرغم من اعترافه بمستوى التدهور الأخلاقي في ظلّ حكومتهم، إلا أن أرينتش عاد وشدّد على أن حكومة حزب العدالة والتنمية تولي التعليم أهمية قصوى، وتضعه في مقدمة أولوياتها، إذ بلغ عدد المعلمين في تركيا 860 ألف معلم بعد أن كان 410 آلاف في عام 2002، أي عند وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة.
وأصبحت الحكومة التركية، في الأعوام الأخيرة، هدفاً لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في مجال التعليم والتربية، بصفة خاصة، وذلك لسعيها لإغلاق مراكز دروس التقوية والتركيز على المدارس الحكومية في مواجهة المدارس الخاصة دون تنفيذ سياسات من شأنها رفع مستوى التعليم الرسمي إلى المقاييس الدولية.