إسطنبول (زمان عربي) – بدأت الممثلة الشابة أصليهان جونر، التي اثبتت جدارتها في الدراما التركية، من خلال أدوارها في مسلسلات عديدة مثل “الشفقة” و”عاصي” و”كل شيء على ما يرام”، تصوير دورها في فيلم “رحلة للربيع” من إخراج حمدي ألكان.
وقالت جونر، في حوار مع صحيفة” بوجون” التركية اليومية، إنها مثلت 300 حلقة و6 أفلام سينمائية، كما كشفت عن العديد من جوانب حياتها، العملية والشخصية..
كنت آخر الممثلات التركيات المكتشفات في الشرق الأوسط والدول العربية، ما الذي جعلهم يحبونك كل هذا الحب؟
– عرفوني في مسلسل “عاصي” وبدأ حبهم لي مع هذا المسلسل. وأرى أن اهتمامهم بشخصيتي وحبهم لي له علاقة بطبيعة عملي والأداء الطبيعي غير المتصنع الذي أقدمه، ولذا فهم يجدونني أقرب إليهم روحًا وتمثيلا، وأعتقد أن هذا هو العامل الرئيسي، وأشعر بأنني أقف ثابتة على قدمي وأتخلص من مشكلات عديدة بفضل دعواتهم لي، وأقولها بوضوح وبصراحة تامة، دعائهم لي بمثابة واق قوي بالنسبة لي.
لماذا يرغب الجميع في أن يصبح ممثلا؟
– لأن غالبيتهم يظنون أن مثل هذه المهنة تمكن الفرد من الحصول على أموال طائلة بسهولة بشكل أو بآخر، لكن ليعلموا أننا نبذل جهدًا شاقًا حتى نصل إلى هذا الأداء والشهرة؛ نعمل ونكسب ولكن لكل شيء ثمنا، وكالات التمثيل تمنح الجميع الأمل في التمثيل، إلا أن بعضها يخدع الشباب الجدد.
ما هي اقتراحاتك ونصائحك للشباب المقدم على التمثيل؟
– نظرًا لأن الساحة تعج حاليًا بالمتنافسين أنصحهم بأخذ دورات تدريبية في التمثيل حتى تكون لهم الأولوية، وعليهم ألا يروا أن مهنة عرض الأزياء والموديلات سلمًا يصعدون منه إلى التمثيل.
أليس من الطبيعي أن تكون مهنة عرض الأزياء سلما لهذا، فهناك العديد من الممثلين المشهورين قدموا من هذه المهنة، وأكبر مثال على ذلك كيفانتش تاتليتوغ وكنعان إميرزالي أوغلو وتشاغ أطاي أولوصوي وطولجه خان صايشمان وبُراق أوزتشفيك؟.
– أنا أعتبر أن كيفانتش تاتليتوغ وكنعان شيئ خاص، لأنهما استطاعا أن يطورا من موهبة التمثيل لديهما، واظهر لنا نجاحهما، لكن نرى لدى الآخرين أن التأثر بمهنة عرض الأزياء يظهر بوضوح وبشدة عند أداء الأدوار، وعليهم أن يبذلوا مجهودات كبيرة، لأن الوسامة أو الجمال والهندام لا يجدون نفعا.
هل لديك أعمال جديدة؟
– قمنا بتصوير فيلم سينمائي في قيرغيزستان بعنوان “رحلة إلى الربيع” ،وافقت على العمل على الفور بمجرد أن عرفت أن حمدي ألكان هو السيناريست، وعرض علي أن أكون معهم وأبلغته بأنك ما دمت معنا فبالطبع أكون أنا أيضًا معكم، وكنت قبلها قرأت 10 سيناريوهات أفلام ونحو 10 إلى 15 سيناريو مسلسلات، لكنني فضلت” رحلة إلى الربيع” الذي ألعب فيه دور “أم مضحية” تُدعى “سفجي”، وبقينا 40 يومًا في قيرغيزستان، والآن سنقوم بتصوير بعض المشاهد المتبقية في إسطنبول. وفي نفس الوقت بدأت في مسلسل بعنوان “كيزيل إيلما” (التفاحة الحمراء) ،الذي أجسّد فيه دور عميلة.
يقولون أنك تشبهين الممثلة طوبى بويوك أوستون، ما رأيك؟
– تشكلت لدى بعض المشاهدين صورة ذهنية مفادها أننا نشبه بعضنا في الأداء، نظرًا للدور الذي لعبناه في مسلسل “عاصي” وكنا أختين، وفي الواقع ليس جيدًا أن تتشابه الممثلات التركيات مع بعضهن البعض، وأنا أحب طوبى كثيرًا لكن كل منّا في موضع يختلف عن الآخر، فمثلا أسلوبنا مختلف تمامًا، وأفضلُ عدم المقارنة بيننا.
يظهرك البعض على أنك منافسة لباران ساعت وبارجوزار كورال وطوبى بويوك أوستون، ما رأيك؟
– هؤلاء الممثلات يلعبن اليوم أدوار البطولة في أعمال مهمة للغاية في تركيا، وأنا معجبة على وجه الخصوص بتمثيل باران ساعت، وأحترمها كثيرًا، لاسيمًا دورها في فيلم “دنياي”، وأرى أنه لم تكن لأية ممثلة أخرى في تركيا أن تلعب هذا الدور باحتراف مثلها، وأقولها بوضوح إنها ممثلة إذا ما نظرت في وجهها أرى أنها لا تتصنّع في أدائها، وهي تسعى فقط لأن تعطي دورها حقه على أكمل وجه.
هل تقصدين أن الأخريات يحاولن التصنّع والظهور على أنهن أكثر جمالا؟
– أنا معجبة بهنّ أيضًا، لكن بصراحة لضيق الوقت لا أجد الفرصة لمشاهدتهنّ، ولم أشاهد طوبى وبارجوزار في أفلام سينمائية، ولكن أتابع جميع أعمال باران.