أنقرة (زمان عربي) – حذّر النائب المستقل بالبرلمان التركي إدريس بال من المبادرات الرامية إلى فتح الطريق أمام منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وإضفاء الشرعية عليها في الوقت الذي استنفر العالم فيه لمكافحة منظمة إرهابية أخرى هي تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وفي إشارة منه إلى بعض التناقضات في الموقف الدولي من المنظمات الإرهابية، أكَّد بال في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان، ضرورة وضع خطة شاملة لتجفيف منابع الإرهاب إذا كان المجتمع الدولي يريد أن ينجح في تحقيق نجاح شامل في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفت بال إلى ضرورة شنّ حملات عسكرية ضد جميع المنظمات الإرهابية في المنطقة، دون التفريق بين أي منها، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية داعش ومنظمة حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن استنفار المجتمع الدولي للهجوم على داعش وغض الطرف عن منظمة حزب العمال الكردستاني يعكس تناقضا وازدواجية في المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضية الإرهاب.
وشدد بال، الذي يعد أحد الخبراء في الشؤون الأمنية، على أن تنظيم داعش هو تنظيم إرهابي بلاشك، ويستحق حملة عسكرية لمكافحته، لكن منظمة حزب العمال الكردستاني هي أيضا منظمة إرهابية مثله، فإما أن يقوم أتباعها بترك الإرهاب والتخلي عن السلاح، وإما أن يتم تشكيل تحالف دولي بقيادة أمريكا وحلف الناتو كذلك من أجل شن حملة عسكرية ضدها على غرار الحملة على داعش.
وأوضح بال أن المنظمة استغلت فترة مفاوضات السلام، وقامت بتخزين للسلاح لاستخدامه لأغراض إرهابية، ووصلت إلى درجة من القوة ما كان لها أن تصل إليها في ظل استمرار الحرب بين الجانبين، مطالبًا الحكومة بالتنبه لهذا الأمر وعدم الوقوع في الفخّ مرة أخرى.