إسطنبول (زمان عربي) – أعلنت صحيفة “ميلاد” التركية، إحدى الصحف المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دخولها أحد مخيمات تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام الإرهابي “داعش”، وإجراء حوار مع أربعة من قادة التنظيم.
وقال الصحفي أحمد آي، في تقريره، إنه تم نقله إلى المخيم معصوب العينين، وتمكن من إجراء حوار مع أربعة من قادة التنظيم أمريكي وتركي، واثنين آخرين يتحدثان العربية، على حد قوله.
ووجه الصحفي للمقاتلين أسئلة عديدة تدور في أذهان الجميع عن التنظيم، إلا أنه غاب عن خاطره السؤال عن المقابل الذي قدمته السلطات التركية لإطلاق سراح الرهائن الدبلوماسيين العاملين بالقنصلية التركية لدى الموصل بعد احتجازهم لمدة 101 يوم.
وأضاف الصحفي أن مقاتلي داعش قالوا له: “إن الله أمرنا أن نقيم دولة الخلافة على وجه الأرض، ومن عارض ذلك، أيّاً كان، ستكون عقوبته القتل بشكل مخزٍ، وزعم أن تركيا تخاف منهم، ولم ينسوا الإشارة إلى أن الله وعد المسلمين المنضمين إليهم “الجنة”، حسبما جاء في الخبر.
وفيما يلي أبرز ما جاء في الحوار:
ماذا تهدفون بقتلكم التركمان والأكراد والإيزيديين والسنيين والعرب والأمريكيين والإنجليز؟!
– إننا نحارب في سبيل الله ومن أجل رفعة كلمته، وسنواصل محاربتنا إلى أن نلقى الشهادة.
كيف يكون قتلُ الناس الأبرياء واعتبارُ نسائهم غنيمةً محاربةً في سبيل الله؟
– الفقه الإسلامي واضح في هذا الموضوع!
تناولتُ دروس التفسير والحديث والفقه، فما هو الرأي المذهبي في هذا؟
– إن الله أمرنا أن نقيم دولة الخلافة على وجه الأرض، ومن عارض ذلك أيّاً كان ستكون عقوبته القتل بشكل مخزٍ.
مادمتم أصحاب رسالة إلهية فلماذا يخافكم المسلمون ويفرون منكم؟
– إن المسلم الحقيقي لا يخاف منا أبدًا، والمسلم ذو العقيدة القوية يكون معنا، لأن الله معنا، ومن أراد أن يدخل الجنة عليه أن يلتحق بنا.
كيف تنظرون إلى تركيا؟
– تركيا تفعل ما تمليه عليها الولايات المتحدة .
لماذا لم ترد تركيا إذن على مطالب الولايات المتحدة إلى يومنا هذا؟
– تركيا تخافنا وترهبنا، ولو لم يكن الرهائن الأتراك لدينا، لكانت تركيا اتحدت مع قوات البيشمركة الكردية وضربتنا على الفور.