إسطنبول (زمان عربي) – تتواصل أصداء مقالة: “لصالح مَنْ ستكون تركيا الجديدة؟” التي هاجمت فيها إحدى المجلات التابعة لجماعة “إسماعيل آغا”، التي تعتبر من أكبر الجماعات الصوفية في تركيا، سياسات الحكومة وحديثها المستمر عن تركيا الجديدة.
ووجه الكاتب محمد كاسكين، وهو نسيب الشيخ محمود أوسطه عثمان أوغلو، زعيم جماعة إسماعيل أوغلو، في بيان عبر الموقع الرسمي للجماعة، انتقادات لاذعة إلى صحيفتي “يني شفق” و”صباح” المواليتين للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب الأخبار التي نشرتاها حول شيخ الجماعة، واصفاً كلاً منهما بـ”الكاذبة” و”الناشرة للفتنة”.
ووجه الموقع سهام انتقاداته، على وجه الخصوص، إلى صحيفة” يني شفق” على النحو الآتي: “نحن والأستاذ محمد كاسكين مجرد إخوة وخدّام لدى الأستاذ الشيخ محمود أفندي، وإن مقال الأستاذ محمد كاسكين المنشور في مجلة” المعرفة”، توضح المخاوف الجادة حول طريق أهل السنة، الذي يمثّل الفهم الصحيح للدين الإسلامي المبين، ولا تهدف لأية أغراض سياسية”.
وأضاف: ” أن المقال لفت إلى المخاطر التي تهدد وحدتنا الدينية والقومية، وكان الهدف من كتابته عدم السقوط في موقف الشيطان الأخرس والسكوت عن قول الحق، ونريد أن ننبِّه إخواننا المسلمين بخصوص صحيفة” يني شفق” التي وصفها شيخنا بلسانه بأنها كاذبة وداعية إلى الفتنة وناشرة لها، نظرًا لأنها تسعى لإثارة الشك في كل ما يفعله الشيخ محمود أفندي”.
وتابع الموقع: “قبل ست سنوات، أجرى الشيخ محمود أفندي اتصالا هاتفيًا مع صاحب الصحيفة أجمد آلبايراق، وحذره بشأن خير الدين كرامان (المتخصص في الفقه الإسلامي ويصفه الرأي العام في تركيا بالمفتي الرسمي للحكومة وأردوغان)، طالبًا منه عدم السماح له بالكتابة في الصحيفة، إلا أن آلبايراق لم يأخذ هذا التحذير على محمل الجد، وواصلت صحيفته موقفها العدائي، ونشْرَ الأكاذيب والافتراءات كلما سنحت له فرصة”.
وكان كاسكين، انتقد في مقال بمجلة المعرفة التابعة للجماعة، التسهيلات المقدمة للشيعة وما سماه بـ”الوهابية”، على حساب أبناء الوطن من أهل السنة والجماعة، بقوله: “إن بعض المسؤولين الذين يملكون صلاحيات واسعة في الدولة يقدمون ما يحلو لهم من تسهيلات للمنتمين إلى هاتين الطائفتين العدوتين التاريخيتين لأهل السنة، (على حد وصفه)، في حين أنهم يعاملون أبناء الأناضول وأهل السنة والجماعة وكأنهم ربائب عندهم”.