إسطنبول (زمان عربي) – بعد مرور أيام على عملية إطلاق سراح الدبلوماسيين الأتراك والرهائن التسعة والأربعين، بعد 101 يوم من احتجازهم، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)، بدأت الحقائق تتجلى الواحدة تلو الأخرى، لتسقط الغطاء الذهبي البراق عن ادعاءات الحكومة التركية التي يرددونها بأنهم سجلوا أسطورة جديدة.
وأثبت الكاتب “أحمد خاقان”، الصحفي بجريدة “حرييت” التركية اليومية، مدى عبث وتفاهة المقولة التي ترددها الحكومة الحالية، حول تسجيل أسطورة جديدة في عالم الدبلوماسية، بالإفراج عن الرهائن التسعة والأربعين؛ من خلال مجموعة من الأسئلة وجهها حول الواقعة.
ومن النقاط التي أشار فيها الكاتب إلى الواقعة في مقاله، ثلاث نقاط قال إنها كانت السبب في سقوط وفشل أسطورة المخابرات الوطنية التركية، التي شرعت في تحرير الرهائن الأتراك:
-النقطة الأولى: أن القنصل العام بالقنصلية التركية في الموصل شمال العراق قال: “لقد كنت أتواصل مع الحكومة التركية باستمرار من خلال هاتف محمول كنت قد خبأته من قبل”؛ ليرد عليه خاقان متعجبًا: “لكن إذا اعتبرنا أن هذا صحيح وأنك قمت بتفكيك المحمول وخبأته، فكيف استطعت أن تعيد شحنه طيلة هذه المدة؟”.
-النقطة الثانية: التصريحات التي أدلى بها أحد الرهائن المحررين قائلًا: “لقد انتظرنا مسؤولي المخابرات الوطنية التركية طيلة أربع ساعات متواصلة، عندما أُحضرنا إلى المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق”؛ ويعلق خاقان: “فكيف تزعمون أن عملية تحرير الرهائن، تمت من خلال متابعة مستمرة خطوة بخطوة”.
-النقطة الثالثة والأخيرة: أدلى عدد من الزعماء والمسؤولين السياسين بتصريحات مفادها “قمنا بعمليات مقايضة، وأجرينا مباحثات سياسية، وأجرينا مفاوضات،…”، ليضع خاقان نقطة النهاية متسائلًا بتعجب: “كل هذا جيد! لكن بعد كل هذا كيف سجلتم أسطورة جديدة؟ وأين هي الأسطورة المزعومة؟”