إسطنبول (زمان عربي) – أبدت المعارضة التركية ردة فعل عنيفة على تصريحات ماهر أونال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بشأن عدم الاعتراف بنتيجة انتخابات المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين، التي ستجرى الشهر المقبل، حال خسارة “منتدى الاتحاد في القضاء” الذي يدعمه الحزب الحاكم لهذه الانتخابات.
وأوضح نواب حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية، المعارضين، أن تجاهل مشروعية االانتخابات يعد انتهاكا واضحا للقانون والدستور.
ونشرت صحيفة “حرييت” اليومية التركية، أمس، خبرًا تحت عنوان: “لو فازوا سنعتبر نتيجة الانتخابات غير مشروعة”، تناولت فيه التقييمات المثيرة للدهشة التي أدلى بها النائب ماهر أونال فيما يتعلق بانتخابات المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العموم.
وقال أونال إن القضاة والمدعين العموم الذين تولوا عمليات 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي (تحقيقات مكافحة الفساد)، يرغبون في الاستيلاء على القضاء من خلال عدد من التحالفات في المجلس، ولو فازت فئة ما بهذه الانتخابات، سنقوم بعمل اللازم، وسنعتبرها غير مشروعة، على حد ما ذكرت الصحيفة.
وأضافت أنه حسب تصريحات أونال، إن شرط عدّ هذه الانتخابات مشروعة هو فوز منتدى الاتحاد في القضاء الذي يدعمه الحزب الحاكم.
وجاء رد فعل المعارضة على هذه الفضيحة عنيفة للغاية، حيث أوضح نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري أنجين ألطاي، أن وصف حزب العدالة والتنمية عمليات الفساد في 17 و25 ديسمبر على أنها محاولة انقلاب على الحكم، هو محاولة منهم لإظهار أن جميع مواقفهم وخطاباتهم المعادية للديمقراطية كانت تهدف للحيلولة دون وقوع هذا الانقلاب.
وعلق بولنت تزجان نائب الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري، على الموضوع في بيان مكتوب، وقال إن هذا الموقف دليل واضح على عدم مشروعية الحزب الحاكم، والحزب الحاكم الذي يتجاهل شرعية لجنة يختارها القضاة والمدعون العموم بأصواتهم الخاصة، لا توجد لديه إذن مشروعية دستورية وقانونية وسياسية.
وقال ماهر حلاج أوغلو نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية إنه لن يتم قبول الضغط السياسي على القضاء، مضيفًا: “أنه يجب أن لا تكون السياسة فوق القانون، وينبغي على الجميع احترام الفائز في انتخابات المجلس أيّا كان الفائز، والسيد رئيس الجمهورية أردوغان سيقوم باختيار أربعة أعضاء في المجلس، إلا أنه تم اتهامه في السابق، وقدمت ضده مجموعة من الأدلة، ولا أعرف ماذا قال عن المكالمات الهاتفية التي كانت يتحدث فيها مع نجله بلال لتصفير الأموال الموجودة لديه، حسنًا فكيف ستقررون أن هؤلاء الأعضاء الذين سيختارهم مؤيدين له أم لا؟”