أنقرة (زمان عربي) – انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو صيغة الأنباء التي تحدثت عن رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري الالتقاء به في إطار الاجتماع الذي كان مقررا بينهما بمدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا ما حدث بأنه عبارة عن عقد نفسية لدى الجانب المصري.
يأتي هذا بعدما كثرت الأنباء حول رفض الجانب المصري لقاء الجانب التركي في نيويورك بسبب كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تطرق فيها إلى الحديث عن الشأن المصري، مما أدى إلى توتر جديد في العلاقات بين البلدين.
وقال جاووش أوغلو في تصريح للتلفزيون الرسمي التركي” تي آر تي” إنه التقى نظيره المصري سامح شكري أثناء مشاركتهما في مؤتمري جدة وباريس لمناقشة الأزمة العراقية، مشيرًا إلى أنهما تقابلا وجهًا لوجه وسلما على بعضهما وتصافحا في وجود العديد من ممثلي الدول.
ولفت جاووش أوغلو إلى أن كلا الطرفين التركي والمصري أبديا تأييدًا لعقد لقاء ثنائي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ69، مشيرًا إلى أن مكتبه ومكتب نظيره المصري بدأ بالفعل ترتيب الأمور لإتمام عقد هذا اللقاء الثنائي في نيويورك.
وشدد جاووش أوغلو على أن ما حصل عقب ذلك هو أن الجانب المصري بسبب عقده النفسية بدأ يتحدث إلى الإعلام ويشيع الأمر وكأن الجانب التركي قد ألحّ عليه من أجل عقد اللقاء، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
وقال جاووش أوغلو أن تركيا حكومة وشعبًا غير مصابة بهذه العقد النفسية التي أصيب بها الجانب المصري، لافتًا إلى أن اللقاءين الذين تمّا بين الجانبين في جدة وباريس كانا عابرين، إذ لم يجلس فيهما أحد بل كانا أثناء وقوف الطرفين هناك، مشددًا على أنه لا داعي لتفسير الأمور بهذا التعقيد فتركيا تميل إلى الحوار وإلى الحديث.
وأضاف جاووش أوغلو أن الرسائل التي بعث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت واضحة تمامًا، وعلى راغبي الديمقراطية والعدالة والحرية ألا ينزعجوا منها.
وأشار جاووش أوغلو إلى أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب الديمقراطية والإرادة الشعبية، وتعارض الانقلابات والإجراءات التي تنتهك حقوق الإنسان كما تعارض أيضًا قتل أناس أبرياء في الميادين وكذلك إصدار أحكام الإعدام الجائرة.