برلين (زمان عربي) – أوضح “ألجان أجار” رئيس شركة “دوغوش أوتو موتيف”، عملاق صناعة السيارات في تركيا، أن التطورات الأخيرة والأحداث التي تعاني منها عدد من دول المنطقة أثرت سلبا على قطاع السيارات بصورة كبيرة، قائلًا: “لم يبقَّ لنا دولة واحدة من دول الجوار يمكننا أن نصدر لها منتجاتنا من السيارات”.
وأعلنت شركة “دوغوش أوتوموتيف” (Doğuş Otomotiv)، في مقر شركة “فولكس فاجن” الألمانية، عن تقرير “المسؤولية المؤسسية”، المعد وفقًا لمعايير مبادرة الإبلاغ العالمية، وأوضح رئيس الشركة خلال الاجتماع أن مبيعات الشركة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، لم تحقق نصف ما وصلت إليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد أجار أن ضريبة الاستهلاك الخاص التي تفرضها السلطات التركية، غير عادلة وتؤثر بشكل سلبي على عمليات البيع والشراء للسيارات الجديدة، قائلًا: “إن السيارة التي يبلغ سعرها 100 ألف يورو على سبيل المثال في أوروبا، يصل سعرها بعد إضافة الضريبة في تركيا إلى 300 ألف يورو، والأغرب أيضًا هو المساواة بين الغني والفقير في هذه الضريبة؛ فقانون ضريبة الاستهلاك الخاص، يفتقد للعدالة”.
وأوضح أجار أن التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، أثرت سلبيًا على عمليات تصدير السيارات لدول الجوار، مشيرًا إلى أن الشركة حققت مبيعات نحو 1200 سيارة في مدينة إزمير، و1000 أخرى بمدينة سكاريا (غرب تركيا)، إلا أن هدف الشركة كان التركيز على مجال التصدير.
وأشار أجار إلى أن الشركة قامت بافتتاح أول فرع لها بالعراق في مدينة “أربيل” خلال عام 2013، لكنها اضطرت إلى وقف العمل بالفرع نظرًا للتطورات الأخيرة التي يشهدها العراق في الفترة الأخيرة.
وأعاد أجار إلى الأذهان أن الاستثمارات الأوروبية في مجال السيارات توقفت بعد دخول شركة “رينو” الفرنسية، و”فيات” الإيطالية، قائلًا: “سوق السيارات في أوروبا شهد تراجعاً ملحوظاً، إذ سجل تراجعاً من معدل مبيعات 17 مليون سيارة سنويًا، إلى 13 مليونا فقط، فقد حقق سوق السيارات في كلٍ من هولندا وإسبانيا انكماشًا بنسبة 40% ،ولا يمكن التفكير الآن في إمكانية ملء هذا الفراغ الأوروبي بالدخول في استثمارات جديدة في أية دولة أخرى”.