إسطنبول (زمان عربي) – أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، سمية بنخلدون، على أن رياح الربيع العربي أدت إلى قلب سفن بعض الدول، في إشارة إلى إسقاط بعض الشعوب العربية لأنظمتها، غير أن هذه الرياح دفعت بسفينة المغرب خطوات أسرع إلى الأمام في مساره الديمقراطي بفضل تجاوبه المتميز معها.
وأضافت الوزيرة المغربية، في لقائها مع الطلبة المغاربة، الذي نظم بجامعة باهتشي شهير بإسطنبول، أن مسار التحول الديمقراطي في المغرب انطلق منذ عشر سنوات وليس مع رياح الربيع العربي، حيث أشارت إلى ما تميز به المغرب عن بقية الدول العربية من تعددية حزبية وحريات عامة وخوضه لتجربة الإنصاف والمصالحة من أجل طي ما يسمى بسنوات الرصاص، الأمر الذي جنبه السقوط في الفوضى وعدم الاستقرار.
وأشارت بنخلدون، التي تقوم بزيارة رسمية إلى تركيا بدعوة من وزير التعليم التركي نابي أوجي، إلى مجموعة من ملامح تقدم المسار الديمقراطي الذي يعيشه المغرب في السنوات الأخيرة، منها التنزيل الديمقراطي للدستور وإصلاح منظومة القضاء وإشراك المجتمع المدني، بالإضافة إلى ذكر مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الحكومة المغربية في الثلاث سنوات من عمرها.
من جهة أخرى، قامت الوزيرة المغربية بعد لقائها بوزير التعليم التركي بتوقيع اتفاقية مع المجلس الأعلى للتعليم، من أجل تطوير التعاون في مجال التعليم العالي وتبادل الطلبة والأساتذة بين البلدين، وفتح فروع لجامعات تركية بالمغرب وفروعا لجامعات مغربية بتركيا، وبنود أخرى تتعلق بالإعتراف المتبادل بالشواهد بين البلدين.
بالإضافة إلى زيارة الوزيرة المغربية، مع الوفد المرافق لها، لمجموعة من المؤسسات والجامعات التركية، منها المؤسسة الخاصة بمنح الطلبة الأجانب YTB، والمجلس الأعلى للغات والثقافات، وجامعة غازي بأنقرة وجامعة مرمرة وكلاطا ساراي بإسطنبول.