إسطنبول (زمان عربي) – شهدت جامعة إسطنبول اشتباكات بالأيدي والعصي بين مجموعة من الشباب الذين يطلقون على أنفسهم” الشبان المسلمين” المؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)، وآخرين يرفضون فكر التنظيم.
ونظمت مجموعة من طلاب جامعة إسطنبول، الواقعة في حي “بيازيد”، أمس” الجمعة” حملة للتعريف بفكر داعش المتطرف والتحذير منه، وعلقوا بعض اللافتات المناهضة للتنظيم ولحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
وعقب ذلك قدمت مجموعة من الأشخاص الملثمين، قوامها نحو عشرين شخصًا ينتمون إلى جماعة تسمى نفسها” الشبان المسلمين”، وأخطروا طلاب الجامعة بإزالة اللافتات ومغادرة المكان، إلا أنهم لم يصغوا إليهم، ما تسبب في حدوث اشتباكات بين الطرفين.
وأشار الطلاب إلى أن الشباب المذكورين اعتدوا عليهم بالضرب بالأيدي والعصي، كما كانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير أثناء الاعتداء، موضحين أنهم غادروا المكان عقب ذلك ولم تعتقل الشرطة سوى واحد فقط منهم.
ونظم طلاب جامعة إسطنبول عقب ذلك مظاهرة محدودة خارج الجامعة ونددوا بالحادثة، مؤكدين أن هذا الاعتداء يمثل اعتداء على الشعب التركي كله، وعلى قيم الأخوة والتسامح والديمقراطية، مشددين على أنهم سيواصلون جهودهم في دحض كل الأفكار المذهبية والعرقية الباطلة والتي تحض على الكراهية.