إسطنبول (زمان عربي) – تسبّب القرار الصادر عن هيئة النقل العام التابعة لرئاسة بلدية إسطنبول بإلغاء أحد خطوط الأتوبيسات الرئيسية التي يستقلّها طلاب جامعة الفاتح، إحدى الجامعات الخاصة المعروفة عالميا، في إلحاق ضرر كبير بالطلبة والأهالي، وتركهم يعانون مرارة الانتظار لساعات طويلة على قارعة الطريق.
وعمدت بلدية إسطنبول مع بدء العام الدراسي الجديد إلى إلغاء أحد أهم الخطوط الرئيسية لأتوبيسات النقل العام يمر بالجامعة، التابعة لحركة الخدمة والمعروفة بنجاحاتها المحلية والدولية ، وكان الطلاب وعدد كبير من سكان المناطق المحيطة بالجامعة يستخدمون هذا الخط المهم، الذي يؤدي إلى عدد من المدارس وبعض المناطق الصناعية، في تنقلاتهم.
وبررت بلدية إسطنبول قرار إلغاء الخط بوجود ضغط في بعض خطوط السير الأخرى داخل اسطنبول، مما اضطرها إلى تخفيض الرحلات في الخطوط التي لا تشهد ازدحاما وزيادتها في الخطوط المزدحمة.
وقابل طلاب جامعة الفاتح هذا القرار وتبريره باستهجان كبير، مؤكدين أن خط 76F يعتبر من أكثر خطوط الأتوبيسات ازدحامًا في إسطنبول، لاسيما خلال العام الدراسي، لأن كل طلاب الجامعة، وكل العمال العاملين بالمناطق الصناعية يستخدمونه، لافتين إلى أنه كان على رئاسة البلدية أن تعمل على زيادة الرحلات على الخط المذكور لا إلغائها بمبررات باطلة وسخيفة.
وقال أحد طلاب جامعة الفاتح إنهم أصبحوا الآن ينتظرون لساعات في موقف الأتوبيسات ساعات عدة، كل يوم، بانتظار وسيلة تنقلّهم إلى مناطق سكنهم، لافتًا إلى أن بعض الطلاب، لاسيما المعاقين منهم بدأ يحجم عن الحضور بالجامعة لصعوبة الوصول إليها.
ولفت الطالب إلى أن إدارة جامعة الفاتح قامت، مشكورة، بتخصيص بعض الحافلات لنقل الطلاب ريثما تحل المكشلة ويعاد خط أتوبيس النقل العام إلى سابق عهده.
في هذه الأثناء بدأ عدد من طلاب جامعة الفاتح، التي تعبتر أحد أهم الجامعات التي تستقبل طلاباً من دول المنطقة ومن كل أنحاء العالم، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الدعم لإعادة خط الأتوبيس الذي تم إيقافه تحت مبررات زائفة، مطالبين المسؤولين بالنظر إليهم ومراعاة ظروفهم، ورفع الضرر عنهم وإعادة الأتوبيسات للعمل على الخط من جديد.