أنباء عن إصابة مصافي نفط لداعش في سوريا
بيروت – اسطنبول (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية يعتقد أن قوات تقودها الولايات المتحدة نفذتها أصابت ثلاث مصاف نفطية مؤقتة في شمال سوريا وذلك في إطار حملة لتقويض تنظيم الدولة الإسلامية.
وتنفذ الولايات المتحدة غارات في العراق منذ الثامن من أغسطس/ آب، وفي سوريا بمساعدة حلفاء عرب منذ يوم الثلاثاء الماضي في حملة تقول إنها تهدف “لتقليص وتدمير” المتشددين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلدين.
ويسعى الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى تشكيل تحالف واسع لاضعاف الدولة الاسلامية التي قتلت الآلاف وقطعت رؤوس ثلاثة غربيين على الأقل.
وقال موقع سايت الذي يتابع مواقع المتشددين على الانترنت إنه في دعم لموقف الولايات المتحدة قال حساب خاص بجهادي على موقع تويتر إن زعيم جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة قتل في غارة جوية أمريكية على سوريا.
وقال مسؤول أمريكي في 24 سبتمبر/ ايلول إن الولايات المتحدة تعتقد ان محسن الفضلي زعيم تنظيم خراسان قتل في ضربة في اليوم السابق إلا ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في وقت لاحق إنها تتحق من هذا التقرير.
لكن في تغريدة بعد ذلك بثلاثة ايام قال موقع سايت يوم الاحد إن جهاديا قدم العزاء في وفاة الفضلي.
وفي واشنطن قال توني بلينكن نائب مستشار الامن القومي الامريكي يوم الاحد إن المسؤولين لم يتثبتوا بعد من وفاته.
ووصف مسؤولون امريكيون خراسان بأنها شبكة تضم مقاتلين من تنظيم القاعدة من ذوي الخبرة القتالية معظمها في باكستان وافغانستان وانه يعمل الآن مع جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا.
وقال ابي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة إن الضربات الجوية لن تقضي على المتشددين في سوريا محذرا من ان انصار الجماعة سيهاجمون دولا غربية.
وحث الجولاني في رسالة صوتية بثتها مواقع جهادية مواطني امريكا واوروبا على ادانة هذه الهجمات التي قال إنها قد تتمخض عن رد انتقامي من المسلمين.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الهجمات نفذت بعد منتصف الليل بفترة وجيزة في محافظة الرقة السورية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن تدمير المصافي المؤقتة أدى لارتفاع حاد في أسعار الديزل مضيفا انه بالنسبة لسكان محافظة حلب الشرقية على سبيل المثال فقد ارتفع السعر بمقدار أكثر من المثلين.
وقال لرويترز إن السعر ارتفع من تسعة آلاف ليرة سورية إلى 21 ألف ليرة مشيرا الى ان ضرب هذه المصافي يلحق الضرر بالناس العاديين إذ يتعين عليهم الآن دفع ثمن باهظ.
وبإمكان المصفاة المؤقتة متوسطة الحجم المثبتة على شاحنات أن تصفي زهاء 200 برميل يوميا من النفط الخام لاستخلاص الوقود ومنتجات أخرى.
لكن تأثير الضربات على قدرات التنظيم لم يتضح على الفور. واكتسب تنظيم الدولة الاسلامية تعاطف الكثير من الإسلاميين بعد الهجمات بما في ذلك من جماعات منافسة. وترك عشرات المقاتلين جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية منذ بدء الضربات.
وأخفقت الضربات الجوية حتى الآن في وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية صوب قرية كوباني الكردية في سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا والتي فرض التنظيم حصارا عليها من ثلاث جهات مما أدى لنزوح جماعي لأكثر من 150 ألف لاجئ.
وفي واشنطن كثف مشرعون أمريكيون دعواتهم بأن يمنح الكونجرس تفويضا لحرب أوباما ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون حربا طويلة وصعبة.
وقال رئيس مجلس النواب جون بينر لقناة تلفزيون إيه.بي.سي الأمريكية انه يعتقد أن أوباما يملك سلطة قانونية لتوجيه ضربات ضد الدولة الاسلامية لكنه سيستدعي المشرعين من دوائرهم إذا سعى أوباما للحصول على قرار يؤيد الحرب.
وأضاف بينر “أعتقد أنه يملك السلطة للقيام بذلك… لكن ثمة اقتراحا بأن يبحث الكونجرس هذا الأمر”.
وقال أوباما ومسؤولون أمريكيون آخرون إنهم لا يعتقدون بان هناك حاجة لاجراء تصويت جديد للتفويض باستخدام القوة.
لكن السناتور كريس ميرفي وهو ديمقراطي من كونيتيكت وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ قال لقناة تلفزيون (سي.إن.إن) ان على الكونجرس بحث القضية بسبب الغموض بشأن إلى متى سيظل الجيش الأمريكي مشاركا في تلك العملية في سوريا.