إسطنبول (زمان عربي) – قال رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته، خوسيه مانويل باروسو، إن تعامل رئيس الوزراء الماضي الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مع قضايا الفساد التي تفجرت في تركيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أساء لتركيا خارجيا.
وقال باروسو في كلمة خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في تركيا، فيما يتعلق بالعلاقات التركية بالاتحاد الأوروبي: “علينا أن نكون واقعيين، نحن الآن بحاجة إلى إحراز تقدم في مفاوضات الانضمام، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تناول أوجه القصور في سيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا من خلال نظرة جادة وفاحصة”.
في الوقت نفسه أوضح باروسو، في لقاء مع صحيفة “حرييت” اليومية التركية، أنه يعرف أردوغان منذ سنوات طويلة، وتربطهما علاقات وديّة، وأنه يقدرُ إصلاحات أردوغان الجريئة التي نفّذها، وهناك مساعي حققها لتسوية المشكلة الكردية، وعندما زارني في يناير/ كانون الثاني الماضي، تحدثتُ إليه بصدر رحب كصديق، وأكدت له أن تعامله وحكومته مع ادّعاءات الفساد أساءت كثيراً لسمعة وصورة تركيا بالخارج.
ومضى يقول “إن السبب في توضيحي له هذه النقطة على هذا النحو هو الأهمية الكبيرة التي تحملها علاقات الاتحاد الأوروبي وتركيا للطرفين معاً، كما أعربت له عن تخوفاتي التي أشعر بها من تأثيرات محتملة للتطورات الجارية على مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”.
كما أوضح مانويل باروسو أنه سيصدر تقييما مفصلا عن المخاوف المتنامية في التقرير المرحلي الخاص بتركيا الذي سيصدر الأسبوع القادم.