إسطنبول (زمان عربي) – بعد أن ابتدع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصطلح “الدولة الموازية” للهروب من فضائح الفساد والرشوة، التي تم الكشف عنها في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولإنقاذ نفسه من المساءلة القانونية، بدأ كل من يريد ارتكاب جريمة، حتى القتلة، يقدمونه كحجة لإنقاذ أنفسهم وإثبات براءة ذمتهم.
فقد شهدت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية واقعة كذب نادرة تبعث على السخرية، فعندما تمكّنت السلطات الأمنية من إلقاء القبض على مجرمٍ هارب من العدالة، محكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، حاول إنقاذ نفسه قائلًا: “أنا أعرف الكيان الموازي جيدًا، وسوف أدلكم على جناحه المسلح في البلاد”، إلا أن محاولته هذه باءت بالفشل.
ووفقًا لخبر صحيفة “خبر تُرك” التركية اليومية، فإن قوات الشرطة التركية ألقت القبض على “طايفون د.” المطلوب للعدالة جراء محاولته قتل أحد المواطنين، بعد أن ظنّت أنه مات في حادث مروري عام 2011، بيد أن التحقيقات أظهرت أن أوراق وفاته مزورة، وعندما تشككت عناصر الشرطة في تحركاته، طالبته بإظهار بطاقته الشخصية، لتكتشف أنه يستخدم بطاقة هوية مزورة تابعة لجهاز المخابرات الوطنية.
وبعد فشل محاولاته في إقناع رجال الشرطة بأخذ رشوة مقابل إطلاق سراحه، بدأ طايفون هذه المرة في ترديد العبارات التي طالما رددها رئيس الجمهورية التركي أردوغان خلال العام الأخير، إذ ادعى قائلاً: “أنا أعرف الكيان الموازي جيدًا، وسوف أدلكم على جناحه المسلح في البلاد”، بيد أن حيلته لم تنقذه من القبض عليه.