إسطنبول (زمان عربي) – اعتبرحزب الحقوق والحريات، أحد الأحزاب الكردية في تركيا، أن المقصود من مطالبات الرئيس رجب طيب أروغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بإقامة منطقة عازلة في سوريا هو إسقاط النظام السوري والسيطرة على مناطق الأكراد هناك أكثر من كونه القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش”.
وقال الحزب، في بيان، إن تركيا غيرت موقفها من الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تشكل برئاسة واشنطن بهدف القضاء على داعش بعد أن تمكنت من تحرير رهائنها من قبضة التنظيم، وأعلنت أنها ستلتحق بركب التحالف وستشارك بالعمليات العسكرية، لافتًا إلى أن المطالبات بإرسال قوات عسكرية إلى الداخل السوري سيجر البلاد إلى نزاع لا نهاية له، مطالبًا المسؤولين بالابتعاد عن فكرة إرسال قوات برية إلى سوريا لأنها لن تخدم المصلحة ولن تحل المسألة بل ستزيدها تعقيدًا.
وأشار الحزب إلى أن سقوط نظام الأسد ووصول مجموعات متطرفة إلى السلطة في سوريا كتنظيم داعش أو جبهة النصرة سيزيد من معاناة المواطنين هناك، مطالبًا بتشكيل أنظمةكونفدرالية أو فيدرالية في سوريا والعراق حتى تعيش جميع الطوائف وجميع الأعراق في ظل نظام ديمقراطي واحد وتحت سقف وطن واحد يحتضن الجميع.
ودعا الحزب في بيانه الأمم المتحدة والدول المؤثرة كأمريكا والاتحاد الأوروبي أو تركيا ودول الجوار إلى إخماد النيران في سوريا والعراق عبر خلق نظم ديمقراطية كونفدرالية وفيدرالية في كلا البلدين، موضحًا أن الحل الأمثل لحل أزمة العراق هو تأسيس ثلاث كونفدراليات للسنة والشيعة والأكراد، في حين تبقى سوريا بلداً واحداً بأنظمة فيدرالية متعددة للسنة والشيعة والعلويين والأكراد والدروز.