أنقرة (زمان عربي) – طالب أرتوغرول يالتشين باير الأمين العام المؤسس لحزب العدالة والتنمية ونائب رئيس الوزراء السابق، الذي كان قد لعب دروًا مهمًا في رفض البرلمان التركي التصديق على التدخل في العراق في مارس/ آذار 2003، الحكومة التركية بانتظار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن سوريا والعراق.
وأشار يالتشين باير إلى أهمية تقديم الإيضاحات الكافية في هذا الشأن، قائلًا: “هل يمكنكم التصديق على مذكرة التدخل في سوريا وأنتم تريدون مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)؟ وفقًا للقوانين الدولية لا يمكنكم ذلك.
وأعاد يالتشين باير إلى الأذهان أنهم رفضوا في البرلمان التركي التصديق على مذكرة التدخل في العراق وإرسال القوة العسكرية إلى هناك في 1 مارس/ آذار 2003، لأن مجلس الأمن التابع للأم المتحدة اتخذ قرارا بعدم مشروعية التدخل في العراق.
وأشار إلى قول رئيس الوزراء في ذلك الوقت عبدالله جول، بعد مرور عام على رفض البرلمان التدخل في العراق: “لو كان البرلمان التركي قد وافق على تلك المذكرة في 1 مارس/ آذار 2003، لتحولت تركيا إلى بحيرة من الدماء”.
وكشف للمرة الأولى عن طلب تقدم به ثنائي السياسة التركية جول وأردوغان،إلى رئيس الجمهورية في ذلك الوقت “أحمد نجدت سيزار”، موضحا أن أردوغان وجول تقدما إلى سيزار يوم 2 مارس/ آذار 2003 رغم اتخاذ البرلمان قرار الرفض لمذكرة التدخل في العراق، مطالبين رئيس الجمهورية بالاجتماع مع رؤساء الأحزاب، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية، للبحث في الأمر مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هذا الطلب قوبل بالرفض من جانب سيزار.