برلين (زمان عربي) – وجه الكاتب بوريس كالنوكي، في مقالته بصحيفة “فيلت ام سونتاج” الألمانية، انتقادات حادة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بوريس في معرض حديثه عن أردوغان “إن أردوغان لم يفضّل الغرب، والناس إذا لم يستطيعوا الحصول على تطلعاتهم من الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم فيهم، يُصابون أحياناً بخيبة أمل، وتركيا أصابت الغرب وحلفاءها بخيبة أمل مخزية”.
وأضاف أن تركيا لو رغبت أن تكون قدوة ونموذجًا للدول المسلمة لكان بمقدورها ذلك، ولجلبت الديمقراطية والحريات إليها، لكان كل من أمريكا وأوروبا والجميع وضع ثقته في تركيا، إلا أن ما حدث كان عكس ذلك، ولم نحصل على الهدف المنشود.
ولفت الكاتب الألماني إلى كلمة أردوغان التي ألقاها الأسبوع الماضي في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت القاعة شبه فارغة، مُرجعًا السبب في عدم حضور أحد إلى عدم رغبتهم في الاستماع إلى رسائل أردوغان.
كما أشار الكاتب في مقالته إلى وجه الشبه القريب في السياسة التي يتبعها أردوغان والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، مضيفا أن أردوغان هو من حلّ محلّ أحمدي نجاد في إظهار ردود الأفعال ضد أمريكا وأوروبا وإسرائيل.
وأكّد الكاتب الألماني أن أردوغان، الذي يتقمص دور السلطان، وصف إسرائيلَ بأنها دولة ديكتاتورية، وتمارس إبادة جماعية، وأسوأ من أدولف هتلر في ساحة الحرب ومن حيث انتهاك القانون الدولي، من أجل الضرب على وتر مشاعر المسلمين وتحميسهم وتحقيق مكاسب سياسية لنفسه، إلا أن وصفه لإسرائيل بهذه الكلمات يؤثر سلبًا على الجالية التركية والمسلمين الذين يعيشون في أوروبا.