طرابزون (تركيا) (زمان عربي) – تمكن رجل أعمال تركي يملك مكتبًا لتأجير السيارات من استعادة إحدى سياراته بعد سرقتها وتهريبها وبيعها داخل الأراضي السورية، بعد أن خاض مغامرة خطيرة وسط الحرب.
وروى رجل الأعمال يونس بايراقدار أن شخصين يحملان الجنسية السورية، يدعيان “حسين. أ” و”عمر. أ” حضرا إلى مكتبه في مدينة طرابزون، شمال تركيا، واستأجرا منه سيارة قيمتها 80 ألف ليرة لمدة شهر كامل، موضحًا أن المدة انتهت لكن السيارة لم تعد كما أن مستأجريها السوريين لم يتصلا به، وكلما حاول الاتصال بهما وجدا هاتفيهما مغلقين.
وأضاف بايراقدار أنه أخبر مديرية الأمن بطرابزون وقدم بلاغا عن سرقة السيارة، لكن قوات الأمن لم تتوصل لمعرفة مكان السيارة، لفترة طويلة، مما اضطره إلى اللجوء لاستخدام نظام تتبع السيارات، GPRS ليكتشف بعد ذلك أن السيارة موجودة داخل الأراضي السورية.
وأشار بايراقدار إلى أنه حمل أمتعته وتوجه إلى الأراضي السورية لإعادة سيارته المسروقة، لافتًا إلى أنه بقي لمدة عشرين يومًا بين مدينة طرابزون وبلدة الريحانية التركية الحدودية، حتى تمكن أخيرًا من العبور إلى داخل الأراضي السورية.
وأضاف أنه تعرف إلى العديد من الأشخاص داخل سوريا وطلب منهم مساعدته في العثور على سيارته فدلوه على مكان لبيع السيارات المسروقة من تركيا، فتوجه إليه ليفاجأ بعرض سيارته للبيع هناك، وبعد عناء طويل تمكن من أخذها وإعادتها إلى تركيا.
وأكد بيراقدار أن الأوضاع داخل الأراضي السورية مأسوية بسبب الحرب الدائرة هناك، مشيرا إلى أنه بات ليلتين هناك وأن أصوات إطلاق النيران لم تتوقف للحظة واحدة، كما أنه نجا بمعجزة من البراميل المتفجرة، مشيرًا إلى أن مكان تجمع السيارات قد تم قصفه بعد ساعة من تواجده هناك، ولو أنه لم يغادره لقتل بتلك البراميل.
وأشار بايراقدار إلى أن هناك أسواقاً في سوريا لبيع السيارات المسروقة من تركيا، وأن السيارات الفارهة وغالية الثمن تباع هناك بنحو أربعة أو خمسة آلاف دولار، موضحًا أن سارقي السيارات يقومون بتهريبها إلى سوريا عبر نهر العاصي الواقع في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.