بروكسل (زمان عربي) – وجهت الرئاسة الجديدة لمفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسعة وسياسة الجوار أول تحذيراتها لتركيا بشأن الضغوط التي يتعرض لها القضاء ووسائل الإعلام.
وحذّر يوهانس هان، المفوض الجديد لشؤون التوسعة وسياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي، الذي من المقرر أن يتولى مهامه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، المسؤولين الأتراك، مؤكدًا أن عملية التفاوض بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي إنما ستستمر في حال تعهدهم بمواصلتهم احترام الحقوق العالمية والإصلاحات.
وكان هان التقى، أول من أمس، أعضاء البرلمان الأوروبي وأجاب عن أسئلتهم الحرجة، كما أجاب عن أسئلة عديدة متعلقة بملف مفاوضات عضوية تركيا بالاتحاد.
وعلى الرغم من أن خطاب تسلم المهمة، الذي أرسله جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية الجديد، إلى هان لم يذكر اسم تركيا على الإطلاق، إلا أن المفوض النمساوي أشار إلى تركيا في خطاب رؤيته الذي استمر لمدة 15 دقيقة، والذي حذّر فيه أنقرة بخصوص الحقوق العالمية والإصلاحات.
وألقى هان كلمة تعريفية حول برنامجه ومخططاته باعتباره مفوضاً جديداً لشؤون التوسعة والجوار، قبل أن يتطرق إلى أسئلة النواب، وقال إن شعاره خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون: “الجودة قبل السرعة”، مشيرًا إلى أن فترته ستشهد توقفا في شؤون التوسعة وسيتم الاهتمام بتطوير هيئات الاتحاد الأوروبي.
وأكد يوهان، أنه لن تنضم أية دولة إلى الاتحاد الأوروبي على مدى خمس سنوات، لافتا إلى أن الإعلام الحر والاقتصاد النشط مع الحكومة العادلة والشفافة سيكونان مفتاح إقامة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بالنسبة للدول الراغبة بالانضمام إليه.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان القضاء في تركيا مستقلا أم لا وحول الضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام، قال يوهانس هان إن مثل هذه الأعمال لن يتم قبولها على الإطلاق.
وردا على الأسئلة الحرجة، التي وجهها النواب اليونانيون بخصوص تركيا، نوّه يوهانس هان بأن تركيا تعد شريكا مهما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، معربا عن محاولته تطوير العلاقات معها وتعميقها.
وحول مطالبة نائب بتعليق المساعدات المالية المقدمة لأنقرة، أجاب قائلا: “أحيانا تكون الأمور أكثر تعقيدًا مما تبدو”.