بدأ الملايين من حجاج بيت الله الحرام التوافد أمس الجمعة إلى صعيد عرفات الطاهر، ورفعت الأيادي إلى السماء مناجية الله عز وجل أن يتقبل حجهم ويغفر لهم ذنوبهم. ثم أدوا أدعيتهم وأعينهم مبللة بالدموع، وطلبوا من الله في الوقفة العفو والمغفرة، وبعد وقفة مزدلفة
امتدت رحلتهم الإيمانية إلى مني، والذين انهوا رجم الشيطان سيتوجهون صوب مكة لأداء مناسك الحج، ثم يقومون بالطواف حول الكعبة المشرفة والسعي ما بين جبلي الصفا والمروة، وهنا ستلتقي فرحتان؛ فرحة عند حلول العيد وفرحة عندما يصبحوا حجيج.
عاش نحو ثلاثة ملايين حاج وفدوا إلى الأراضي المقدسة من شتّى أصقاع وبقاع العالم تدريبات المحشر؛ حيث اجتمعوا مساء أمس الجمعة عند جبل عرفات ووقفوا على صعيد عرفات لأداء أهم مناسك الحج. ثم رفعت الأيادي صوب السماء والدموع تنهمر من عينيها
داعية الله أن يغفر لهم خطاياهم وأن يعم السلام البشرية جمعاء. ثم مضوا في ثوبهم الناصع البياض كالنهر الرقراق من مكة المكرمة إلى مزدلفة.
وبعدما يتم الحجاج رجم الشيطان أثناء مناسك الحج، يقومون بالطواف حول الكعبة المشرفة، وسينتظرون بعد أداء السعي خبر ذبح الأضاحي ليحلقون رؤوسهم ولحاهم. ثم يرتدون ملابس الإحرام. والعيد أمطر علينا البركة هذا العام، حيث أن تزامن يوم عرفة بيوم الجمعة كان بشرى الحج الأكبر.