نفذت بلدية إسطنبول الكبرى وبلدية “جونجورن” أمرًا مشينًا في ثالث أيام عيد الأضحى. حيث هدم فريق البلدية بعد منتصف الليل السور والمحرس في مدرسة الفاتح الموجودة في حي “مرتر” منذ 20 سنة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بحجة فتح طريق من حديقة المدرسة.
هذا وقد قابل نحو 400 شخص من أولياء أمور الطلاب فريق البلدية بالاحتجاج والتنديد لمجيئهم من أجل الهدم قبل بتِّ المحكمة بقرارها النهائي حول دعوى الهدم. وقد تبين أنه ليس هناك أي بلاغ قانوني بشأن الهدم. وقد تم الهدم ليلاً في يوم عطلة رسمية من قبل قوات الضابطة التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى. وقد تم حضور عناصر من شرطة الدراجات النارية مع فريق من رجال الشرطة الذين كانوا يملؤون حافلة بأكملها.
وحين علم المئات من أولياء الأمور بأن الهدم سيتم في الساعة 10 ليلاً في أجواء العيد تجمعوا أمام المدرسة احجتجاجًا على الهدم وتضامنًا مع المدرسة. وبدأ الهدم في الساعة 12 ليلاً بعد عدم توصل النقاش بين مسؤولي المدرسة ومسؤولي البلدية إلى أي نتيجة. وقد طالب أولياء الطلاب وإداريو المدرسة بتوقيع موظفي البلدية على محضر الهدم ولكنهم رفضوا وتهربوا.
علمًا أن الهدم كان سيجري من قبل ولكن إدارة المدرسة اعترضت على قرار الهدم فألغي الهدم كما ذكر المدير العام لمدارس الفاتح “محمد ديكمن”.