لندن (رويترز) – قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك أكثر من مليون لاجيء سوري في تركيا ربما يصبحون دون غذاء أو دواء أو مأوى ما لم تحدث زيادة في التمويل الدولي.
وقالت متحدثة باسم المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إن تركيا تبذل قصارى الجهد للتعامل مع اللاجئين قبل بدء هجوم على بلدة كوباني الحدودية وأن تدفق اللاجئين يفوق الآن الدعم الدولي الذي تتلقاه تركيا.
وفر أكثر من 180 ألف شخص من سكان بلدة كوباني الكردية السورية الى تركيا عندما حاصرها مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقالت كارول باتشيلور ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا إن ثمة مسؤولية عالمية لرعاية اللاجئين.
وقالت باتشيلور لمؤسسة تومسون رويترز “الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين تفوق بكثير الدعم والتمويل من المجتمع الدولي.”
وتقيم الغالبية من 1.5 مليون لاجيء سوري في تركيا خارج مخيمات اللاجئين وقالت باتشيلور إن هذا يمثل واحدا من أكبر التحديات التي تواجه هذا البلد.
وقالت باتشيلور في محادثة هاتفية من أنقرة “بينما يوجد 22 مخيما للاجئين يستضيفون 220 ألف شخص في أنحاء تركيا فان هذا يعني أن أكثر من مليون سوري يقيمون في ملاجيء مؤقتة مثل المساجد والمدارس والمتنزهات.”
وأضافت “هؤلاء هم الناس الذين يحتاجون الى مساعدة عاجلة لكن كلما استمر الصراع لفترة أطول كلما أصبح وضعهم أسوأ.”
وقالت إن تركيا تلقت 37 في المئة فقط من التمويل الذي طلبته في إطار خطة لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين في عام 2014 .
وجمعت هذه الخطة التي نسقت لها الأمم المتحدة أكثر من 155 مانحا لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم في تركيا ومصر والأردن ولبنان والعراق.
وقالت باتشيلور: لقد أُنفق مبلغ 3.5 مليار دولار على الازمة السورية في السنوات الثلاث ونصف السنة الأخيرة ومع ذلك لم يخصص لتركيا سوى 300 مليون دولار من التمويل الدولي.
وأضافت أن ثمة حاجة إلى تمويل إضافي ليس فقط للغذاء والدواء والمأوى لكن لتقديم التعليم الاساسي للاجئين الاطفال الذين يمثلون أكثر من نصف اللاجئين السوريين في تركيا.
وتعمل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن كثب مع السلطات التركية لمساعدة اللاجئين على الحصول على رعاية بالمستشفيات وخدمات الترجمة لكن باتشيلور قالت إن أعباء رعاية اللاجئين السوريين يجب ألا تقع على عاتق تركيا وحدها.