واشنطن (زمان عربي) – قال الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط جويس ديفيز إن إساءة رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، للمفكر الإسلامي فتح الله كولن والأتراك الذين يتقاسمون رؤية عالمية أكثر سلامًا وأمنًا، يعد سوء حظ ومصيبة كبيرة للغاية.
وأضاف ديفيز، الذي ألف كتابين مهمين عن العالم الإسلامي، أن أردوغان يلقي بالافتراءات علنًا على حركة الخدمة دون أن تكون له أية مشروعية في ذلك، موضحًا أنه بذلك يضر تركيا وصورتها العالمية أضرارا جسيمة.
وتابع ديفز، الذي يرأس مجلس الشؤون العالمية ومقره واشنطن، أن هذه الحملة التي يديرها أردوغان ضد أصدقائنا الأتراك الموجودين في كل بقاع الأرض، تضر بدولته ووضع حكومته بأوروبا وأمريكا.
وأوضح دايفيس في لقاء مع وكالة” جيهان” للأنباء التركية، أن رؤية حركة الخدمة تهدف إلى تشجيع محبيها ومتابعيها لخدمة العالم ونشر فلسفة التسامح واللاعنف، كما يسعى الأشخاص الذين تربطهم علاقة بحركة الخدمة في مجتمعنا إلى بذل كل ما هو نفيس لتطوير أواصر الصداقة بين الناس من ديانات وثقافات مختلفة، بالتعاون مع المنتخبين من الأحزاب كافة، إلى جانب تقديمهم مساعدات للفقراء”.
وأكد ديفيز أن قيام أمثال حركة الخدمة في العالم الإسلامي بتأسيس العلاقات السلمية بين الناس سيؤدي إلى تقليل ظاهرة العنف بين المسلمين، وأن هناك حاجة ماسة إلى أمثال السيد كولن وحركة الخدمة من أصحاب الأصوات المعتدلة لكي تجد التعاليم الإسلامية الاحترام والتقدير اللذين تستحقهما من المسلمين وغير المسلمين كذلك .
يذكر أن ديفيز له كتابان عن الشرق الأوسط؛باسم “بين الجهاد والسلام: لمحات في الإسلام” و”شهداء: البراءة والانتقام واليأس في الشرق الأوسط”.