واشنطن (زمان عربي) – وصفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية خسارة تركيا سباقها للفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للعام 2015 – 2016 بالمفاجأة الهائلة، التي تكشف الاحتكاكات المستمرة بشكل متزايد مع بعض من جيرانها وأيضا مع بعض القوى العالمية.
وقالت نيوزويك إن إسبانيا ونيوزيلاندا فازتا على تركيا في هما للحصول على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن، في سباق على مقعدين متاحين محفوظين لكتلة تصويتية تسمى أوروبا الغربية ومجموعة أخرى بينها الولايات المتحدة.
وأشارت المجلة، نقلا عن عدد من مصادر دبلوماسية، إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت حملة مكثفة بقيادة مصر والسعودية ضد عضوية تركيا في مجلس الأمن، حيث تشعر القاهرة والرياض بالغضب من دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت المجلة قائلة إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، استضاف مساء الأربعاء الماضي حفلا ضم مجموعة من الدبلوماسيين في أحد الفنادق بنيويورك، حيث تنبأ كثير من الحضور بانتصار سهل لتركيا، إلا أن بعض الدبلوماسيين قالوا بعد تصويت أمس، إنهم رصدوا ابتعادا واضحا عن المعسكر التركي لصالح إسبانيا.
وقالت نيوزويك إن سوريا وحليفتها إيران ودولا أخرى منزعجة بدورها من دعوات أردوغان المتكررة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك فإن دولا غربية عديدة قلقة من التقارير الأخيرة التي تناولت هجوم الأتراك على الأكراد الذين يحاربون تنظيم داعش الدولة الإسلامية(داعش) الإرهابي في سوريا، كما أن اليونان جارة تركيا ومعارضتها التقليدية حشدت أيضا، كما قيل، ضد انتخابها في المنظمة الأهم بالأمم المتحدة وهي مجلس الأمن.