إسطنبول (زمان عربي) – تراجعت الحكومة التركية عن ثلاثة شروط حرجة سبق أن عارضت فيها في سوريا نتيجة لضغوط دولية، إضافة إلى التطورات التي تطرأ على الساحة الداخلية في تركيا.
وكانت الحكومة التركية اشترطت إعلان الحرب على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل دعم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي (داعش)، وقامت بفتح قاعدة إنجيرليك الأمريكية الموجودة على أراضيها للطائرات الجوية بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية عن تحركات مقاتلي داعش.
كما سبق وأن أصدرت الحكومة بيانًا قالت فيه إن منظمة حزب العمال الكردستاني تشبه حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، إلا أنه أُعلن أمس فتح الممر لقوات البشمركة التي ستذهب لمساعدة الاتحاد الديمقراطي، وثالثًا أعلنت الولايات المتحدة أمس تسليحها لحزب الاتحاد الديمقراطي من خلال عملية إسقاط جوي للأسلحة والذخيرة.
وتم أمس اتخاذ خطوات جادة بشأن بلدة كوباني (عين العرب) الواقعة تحت حصار تنيظم داعش الإرهابي لمدة تزيد عن شهر، حيث تبين السماح لقوات البشمركة، القوات المسلحة لإقليم كردستان في شمال العراق باستخدام الأراضي التركية والعبور إلى كوباني على هذا الشكل، وحسب المعلومات، فإن هذا الطلب جاء بناءً على رغبة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.
واكتسبت هذه المعلومات التي تداولتها مواقع الأخبار على أنها ادعاءات، بالطابع الرسمي عندما وجهت كأسئلة إلى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي أكد صحتها، حيث قال: “نحن نقوم بمساعدة قوات البشمركة حتى يتسنى لها العبور إلى كوباني، والمباحثات لا تزال جارية”.
ودخلت مذكرة التفويض، التي استصدرتها الحكومة من البرلمان في مطلع 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بخصوص نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية، حيز التنفيذ مع هذه التطورات الأخيرة، وعليه استغلت عبارة “القوات المسلحة الأجنبية” الموجودة في المذكرة، وسمحت للبشمركة بالعبور إلى كوباني عبر الأراضي التركية، ولفت في المذكرة استخدام “القوات المسلحة الأجنبية” فقط مع عدم ذكر “الدولة / البلد”.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الحكومة التركية سمحت بإقلاع الطائرات بدون طيار من قاعدة إنجيرليك الجوية الموجودة في مدينة أضنة جنوب البلاد.
وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا لموقع” ديلي بيست” أن الحكومة التركية لا ترحب بأي شكل من الأشكال باستخدام قواعدها الموجودة بها طائرات بطيار.
كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، وأعلنت قيادة القوات المركزية بأمريكا ذلك عبر بيان رسمي، قالت فيه: “أسقطنا أسلحة للقوات الكردية الموجودة في المنطقة والتي تدافع عن كوباني ضد داعش”.
وبحسب المعلومات، تم إرسال أسلحة ثقيلة إلى غرب كوباني مثل الألغام المضادة للدبابات، وبنادق قناصة، وقاذفات صواريخ ورشاشات.