إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة” طرف” اليومية التركية، أن حكومة أنقرة اتخذت خطوة إلى الوراء بخصوص المسألة السورية وبلدة كوباني (عين العرب) الحدودية السورية، وذلك عقب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت الماضي.
وبحسب الصحيفة، عدلت أنقرة عن سياستها في عدم استخدام قوات البشمركة الكردية التي وصفتها تركيا بأنه “خط أحمر” للأراضي التركية للمرور إلى كوباني وكذلك الحال بالنسبة لتسليح حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وأضافت الصحيفة أن أوباما حذر خلال المكالمة وقال: “في حال سقوط كوباني ستكون تركيا مسؤولة أيضًا عن ذلك”، وعليه أعطت أنقرة الضوء الأخضر بالسماح بتقديم الأسلحة وفتح الممرات لقوات البشمركة للعبور إلى كوباني، إلا أنه بدأت أجواء من النقاش في أنقرة لمعرفة عواقب تقديم أسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الوارد في القوانين الحالية في تركيا على أنه “منظمة إرهابية”.
وعقب المكالمة الهاتفية التي تمت بين أوباما وأردوغان، أعطت السلطات التركية إشارة البدء لتقديم الأسلحة وفتح الممرات لقوات البشمركة؛ حيث أن الممرات الحدودية مفتوحة منذ يومين، وتقرر بداية عدم الإدلاء بمعلومات حول فتحها، بيد أن الصور والبيانات الواردة من قبل الطرف الآخر أي من الجبهة الكردية تسببت في الكشف عن فتحها.
والممرات الحدودية يتم استخدامها من أجل عبور قوات البشمركة، القوات المسلحة الكردية في شمال العراق إلى بلدة كوباني الحدودية السورية، ومر خلال اليومين العديد من قوات البشمركة إلى كوباني.