إسطنبول (زمان عربي) – يتحدث الرأي العام التركي عن التغيير الجذري لقرار رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية، بخصوص بلدة كوباني (عين العرب) ، لاسيما وأنه كان ينظر نظرة متساوية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
كما ينشغل الرأي العام بما إذا كان هناك تأثير لأعمال التنصت المحتملة، التي قام بها كل من ألمانيا وأمريكا على تركيا والوثائق الموجودة بين أيديهم عن الحكومة التركية.
وهناك شغف لدى الرأي العام لمعرفة السبب الذي جعل الولايات المتحدة تنجح في جعل أردوغان وحكومته يعدلان عن قرارهما ويتحولان تحولا جذريا بواقع 180 درجة بخصوص موضوع كوباني بعد صمته وعدم تحريكه ساكنًا إزاء الاعتراف الرسمي بأن السلطات الألمانية قامت بالتنصت على أنقرة من قبل.
وتبين أن كلا من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية تقومان بالتنصت على تركيا منذ عام 2009 وحتى الآن، واعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بذلك، وقالت: “سنواصل أعمال التنصت” بدلا عن أن تقدم اعتذارها.
وكانت الولايات المتحدة من ضمن الدول التي تنصتت على تركيا، واللافت في ذلك هو صمت أردوغان وحكومة العدالة والتنمية التي صرحت بأن التنصت الذي قام به رجال الأمن الأتراك على المشتبهين بقرار من المحكمة” جريمة”، حيال اعتراف أمريكا وألمانيا بتنصتهما على تركيا.
لكن أردوغان الذي لم يحرك ساكنًا لفترة طويلة بخصوص التنصت الخارجي على تركيا، وقال إنه أمر عادي وإن الدول القوية تقوم بأعمال تنصت بدلًا عن أن يبدي ردة فعل على ألمانيا وأمريكا.
وهل ثمة علاقة بتنصت أمريكا وألمانيا على تركيا والتسجيلات المحتملة الموجودة لديهما بالتحول الجذري لتركيا بشأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وبلدة كوباني؟
سلط رئيس تحرير صحيفة” بوجون” اليومية التركية أرهان باشيورت في مقال اليوم الضوء على التحول الجذري في موقف تركيا، وقال: “إن هناك بعض نقاط الضعف التي تجعل قادتنا مكتوفي الأيدي حيال هذه المسألة، ولاشك في أن التسجيلات الرسمية الموجودة لدى أمريكا وألمانيا عن تركيا لها دور كبير في تغيير الموقف والقرار” .