إسطنبول (زمان عربي) – بعث الداعية الإسلامي التركي الأستاذ محمد فتح الله كولن ببرقية عزاء إلى أهالي أكراد العراق والتركمان والعرب والإيزيديين، الذين لقوا حتفهم نتيجة الاعتداءات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” في العراق وسوريا.
وأدان كولن، بأوضح العبارات، تنظيم داعش في بيان نشرته أبرز الصحف الموجودة في منطقة كردستان العراق مثل Rudaw و Hawlati و Basnews Kürdistany NewsوXebat وÇawder.
وقال كولن في برقيته: “أسأل الله أن يرحم شهداء قوات البشمركة والغزاة التركمان وجنود الجيش العراقي الذين قتلوا إثر اعتداءات داعش في هذه الأيام المؤلمة التي تحمل الكثير من المخاطر، معربًا عن بالغ حزنه إزاء ما حدث، مؤكدًا أننا أمة لا تنفصم عراها وطيدة الصلة كالظفر واللحم منذ تسعة أو عشرة قرون”.
وجاء في نص البرقية أيضًا: “أدين تنظيم داعش الإرهابي الذي يستعمل الخطاب الديني ويرتكب أبشع الأعمال، كما أؤيد جميع النداءات التي تأتي من جميع أنحاء العالم الرامية إلى وقف هذه الأعمال التي لا تمت بصلة إلى الإنسانية، ولتسليم هؤلاء الإرهابيين أنفسهم للقضاء في أقرب وقت”.
ووصف كولن اعتداءات عناصر تنظيم داعش، الغاشمة التي يشنونها على الأبرياء بأنها جريمة ترتكب بحق الإنسانية جمعاء، قائلا: “إن أي قمع أو ظلم ضد أي من الأقليات أو المدنيين الأبرياء يعارض، بلا شك، الدساتير الناصعة للقرآن والسنة النبوية السنية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف كولن في برقيته: “إن لم يكن مقاتلو تنظيم داعش بيادق يتصرفون بتوجيهات مجموعة من القوى الحاكمة أو وفق مصالحهم الشخصية، يمكن عندئذ القول بأنهم جهلاء لم يدركوا قط روح الدين الإسلامي الذي يزعمون انتسابهم إليه، ويجب وصف ذلك بالإرهاب ولا يمكن تسميته بغير ذلك”.
وتابع كولن أن الإسلام يحث على السلام وحقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون، ومَن يزعم عكس ذلك، يستغل الدين لتأجيج الصراعات الدينية، وهم بذلك يكونون قد خدعوا أنفسهم والإنسانية على حد سواء، وأن تنظيم داعش لديه نفس العقلية الاستبدادية الموجودة لدى المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وبوكو حرام.
واختتم قائلًا: “أتقدم بخالص العزاء، من صميم قلبي، إلى أسر وأحباء كل من فقدوا أرواحهم في الاعتداءات الغاشمة الأليمة في العراق وسوريا، لا سيما السنة والشيعة وغير المسلمين من مختلف الأعراق الذين يمثلون هويات مختلفة في المنطقة سواء كانوا من الأكراد أو من العرب أو التركمان أو الإيزيديين، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يخفف عنهم آلامهم”.