إسطنبول (زمان عربي) – قالت كاتبة تركية إن حكومة العدالة والتنمية تواصل سياسة مزدوجة، أو ذات وجهين، في التعامل مع العديد من القضايا، على المستويين الدولي الداخلي والخارجي، إذ تعلن للرأي العام في داخل تركيا رفضها ومعارضتها لسياسات إسرائيل، وفي الوقت نفسه تحاول إعادة تطبيع العلاقات معها.
وأضافت فردا أوزار الكاتبة بصحيفة “حرييت” التركية اليومية، ، أنه في الوقت الذي لم تترك فيه حكومة حزب العدالة والتنمية شيئا سلبيا لم تقله في الداخل عن إسرائيل، تسعى وتستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي كانت شهدت توترًا شديدًا جراء الهجوم الإسرائيلي الغاشم على سفينة المساعدات التركية “مافي مرمرة” (مرمرة الزرقاء) في المياه الدولية، في طريقها لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة في نهاية مايو/ آيار 2010.
– وأوضحت أوزار، أنه وفقًا للقاء الذي أجرته مع مسؤول رفيع المستوى بالحكومة التركية، فإن حكومة حزب العدالة والتنمية تريد تجاوز حالة التوتر التي ضربت العلاقات المشتركة بين البلدين مؤخرًا، وتسعى لإعادة التطبيع معها مرة أخرى، وفيما يلي مقتطفات من مقال الكاتبة:
نحن جاهزون للتطبيع مع إسرائيل
يقول المسؤول رفيع المستوى بالحكومة التركية، الذي أجريت معه الحوار في العاصمة أنقرة، وتحفظ على ذكر اسمه: “نحن جاهزون للتطبيع مع إسرائيل” ،وكان هذا الجواب الذي أثار دهشتي، ردًا على سؤالي: “هل تفكر تركيا في إعادة تطبيع علاقاتها مع كل من مصر وإسرائيل، الدولتان اللتان يحدثان تأثيرا في استقرار في المنطقة باستثناء إيران؟”. ورد المسئول قائلًا: “ننتظر انتهاء مفاوضات التعويضات”، مضيفًا “يجب أن تنتهي عملية دفع التعويضات أولًا. بعد ذلك يمكننا إرسال سفرائنا، وإعادة تطبيع العلاقات مرة أخرى”.
وسألته: ماذا عن مصر؟
رد قائلًا: “إن الأزمة مع مصر طويلة الأمد، ستأخد شيئا ما من الوقت، فالآن نحن لسنا مستعدين لأي جديد في الأزمة”.
وتشير هاتان الإجابتان إلى أن تركيا على وعي بتطورات الأوضاع في المنطقة، وتقوم بإعادة قراءة للوضع مرة أخرى.
هناك فجوة استراتيجية بين تركيا وأمريكا
ظهرت بين أمريكا وتركيا مؤخرًا فجوة استراتيجية لم نشهدها من قبل، فكلا الدولتين لديها أهداف مختلفة عن الأخرى، فيما يتعلق بسوريا والعراق، وقد صرحت الولايات المتحدة بذلك، فواشنطن تضع القضاء على داعش على رأس قائمة أولوياتها، بينما تريد تركيا القضاء على نظام الأسد وحزب الاتحاد الديموقراطيPYD أولًا.