إسطنبول (زمان عربي) – أكدت منظمات مدنية تركية أن حالة التوتر التي تشهدها تركيا حاليا تعيد المشهد الذي كان سائدا في سنوات التسعينيات من القرن الماضي.
وعقدت ممثلوا 15 منظمة مجتمع مدني في تركيا مؤتمرا صحفيا، للتعليق على أحداث العنف التي تخللت المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد تضامنًا مع بلدة عين العرب (كوباني) السورية، وأسفرت عن مقتل 47 شخصا.
وقالت منظمات المجتع المدني إن تركيا الآن بدأت تعود لأيام وفترات دموية، مثل فترة التسعينيات من القرن الماضي، والتي شهدت عددا كبيرا من الجرائم مجهولة الفاعل.
وأصدرت منظمات المجتمع المدني، ومن بينها جمعية المظلومين (Mazlumder)، وجمعية الحرية (Özgür- Der)، ومنظمة حقوق الإنسان، وغيرها من منظمات المجتمع المدني وعدد من الأحزاب السياسية، بيانا مشتركا لرفض الجرائم مجهولة الفاعل التي انتشرت عقب أحداث كوباني الأخيرة.
وقالت المنظمات، التي قام وفد منها بلقاء مع حزب الدعوة الحرة، ومنظمة المؤتمر المجتمع الديموقراطي، المتصارعان في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، إن الفريقين لديهم رغبة في التوصل لحل المسائل العالقة بينهم.
وأشار الوفد في بيان أصدره عقب انتهاء اللقاءات مع طرفي الصراع، إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، من الممكن أن تتسبب في عودة تركيا مرة أخرى إلى فترة التسعينيات من القرن الماضي الدموية، مطالبا المواطنين بالتحلي بالسلام والهدوء في التعامل مع الأحداث.
وكانت تركيا شهدت مظاهرات بزعم التنديد بالأحداث التي تشهدها بلدة عين العرب (كوباني)، وتخللتها أعمال عنف في مدن مختلفة، مشابهة لفترة التسعينيات الدامية، التي تعرف بفترة الظلام في تاريخ تركيا، وأسفرت أعمال العنف والاحتجاجات عن مقتل نحو 47 شخصا، بالإضافة إلى الجرحى والخسائر المادية الكبيرة.
ويعيد عدم التوصل لمرتكبي هذه الجرائم إلى الأذهان فترة التسعينيات الدامية التي شهدت البلاد خلالها جرائم عنف وقتل واسعة، قيدت ضد مجهول.