أنقرة (زمان عربي) – قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنهناك ثلاث مجموعات لانريد أن نراها على حدودنا وهي النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، لأن جميعهم أعداء لتركيا.
وأجاب داود أوغلو على أسئلة مراسلة قناة” بي بي سي” ليز دوسيت المتعلقة بآخر تطورات الوضع الراهن في بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية.
وأوضح داود أوغلو أنه حتى لو تم إنقاذ بلدة كوباني دون حل المسألة السورية، فمن المحتمل حدوث هجمات من قبل النظام السوري أو من تنظيم داعش، ما يورط الدولة في مواجهة النتائج التي تعصف بكوباني حاليًا.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة القيام بعملية عسكرية من أجل إنقاذ كوباني واستعادتها من يد تنظيم داعش مرة أخرى، مضيفا “من سيقوم بهذه العملية العسكرية؟ هنا تكمن المشكلة. عندما أرى وسائل الإعلام الدولية تتهم تركيا وتنتظر منها أن تقدم شيئًا، اندهشت كثيرًا لذلك، وشعرت بصدمة، عليهم أن يفسروا ما الذي يجب أن تقدمه تركيا، فإذا قامت تركيا بعلية عسكرية في كوباني، فأنا متأكد من أن غالبية الأطراف الدولية ستنتقد تركيا”.
واستطرد قائلًا نظرًا لعدم رغبة الدول الأخرى في إرسال قواتها البرية إلى كوباني، فإن الطريق الوحيد لتقديم الدعم والمساعدة للبلدة هو إرسال قوات سلمية أو معتدلة. وما هي هذه القوات يا تُرى؟ البشمركة، قوات البشمركة التي تعتبر جزءًا من الجيش العراقي دستوريًا والجيش السوري الحر، فضلًا عن أن تركيا قد أعلنت أنها مستعدة لدعم كل من قوات البشمركة العراقية والجيش السوري الحر الذي يعتبر الممثل الحقيقي للشعب السوري والقوة المعتدلة في المنطقة وقد صرحنا سابقاً بامكان عبورهم إلى كوباني من خلال أراضي تركيا.
وردًا على الاتهامات الموجهة لتركيا بالارتباط بعلاقات قوية مع تنظيم داعش، وأنها قدمت لوجيستياً، ومنحته دورت تأهيلية واستخباراتية، قال رئيس الوزراء “لا، لا. بداية علينا أن نستخدم المصطلحات على نحو صحيح. فهم ليسوا بإسلاميين، حيث إن داعش تشكل تهديدًا إيدلوجيًا لتركيا والعالم الإسلامي. وإن أي تفسير قسري للإسلام يعتبر تهديدًا له. وتركيا قصة نجاح في الديمقراطية والوحدة الإسلامية”.
وردًا على سؤال: “ألم يكن من الممكن أن تبذلوا المزيد من أجل وقف عبور المقاتلين الذين يمرون عبر الأراضي التركية”، قال داود أوغلو “إننا لم نسمح قط بعبور المقاتلين الأجانب من أراضينا إلى سوريا. أعتقد أنك تتحدث عن ادعاءات أجهزة الاستخبارات. لا يمكن لهم أن يثبتوا شيئا من هذا القبيل، وليس ثمة دليل على تعاون تركيا مع هذه المجموعات أو صلة تجمعها بهم، إذ إنهم يشكلون تهديدًا لتركيا على أراضيها، وتركيا أعلنت داعش منظمة إرهابية في شهر أكتوبر عام 2013، أما الدول الأخرى فلم تفعل ذلك عبر أشهر، فضلًا عن أن تركيا قصفت مواقع داعش في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقتلت المئات منهم الذين حاولوا الاقتراب من الحدود التركية.