إسطنبول (زمان عربي) – فرحة إحراز الهدف الذي قد يحدد مصير ناد معين في إحدى البطولات، تختلف من فريق لآخر ومن لاعب لآخر.
بعض اللاعبين يفضلون الطقوس الدينية كوسيلة لطلب التوفيق، فاللاعبون النجوم المسيحيون في أكبر الأندية الأوروبية يقومون برسم الصليب على صدورهم تيمنًا للتوفيق في المباراة.
وفي السنوات الأخيرة بدأ اللاعبون والنجوم المسلمون في السجود وسط ملعب المباراة عقب إحراز الأهداف تعبيرًا عن الفرحة، تاركين صورة لمعتقداتهم الدينية.
وكان اللاعب المصري أحمد حسن، نجم خط الوسط، والملقب بالصقر، أول من أدخل ظاهرة السجود في الملاعب التركية، عقب إحرازه هدفه الأول في الدوري التركي مع فريق كوجالي سبور.
يذكر أن النجم أحمد حسن، الذي يبلغ من العمر حاليًا 39 عامًا، له خبرة تمتد لـ8 سنوات في الدوري التركي قضاها مع فرق تركية عدة من بينها جنشلر بيرليغي، دنيزلي سبور، وبشيكتاش.
ولم يكن أحمد حسن الوحيد الذي بدأ السجود عقب إحراز الأهداف في الدوري التركي، فقد كان المدافع المصري النجم عبدالظاهر السقا أيضًا ممن كانوا يسجدون عقب تحقيق أي فوز أو نصر عندما كان يلعب في الدوري التركي في نادي طرابزون سبور ثم كونيا سبور.
وكان المهاجم النجم التركي محمد يلماز يحتفل بالطريقة نفسها مع فريقه سيواس سبور، بالإضافة إلى نجم خط الوسط التركي أمره بل أوز أوغلو، وهو من اللاعبين الذين يحتفلون بالطريقة نفسها عقب كل تسديدة باتجاه المرمى.
وعلى الرغم من بعده عن وطنه واحترافه في الدوري الإسباني، إلا أن النجم التركي أردا توران، كان ضمن قائمة الساجدين في الملاعب، واحتفل توران صاحب النجاح الكبير في الدوري الإسباني، بالهدف الثالث الذي أحرزه لصالح فريقه أتليتكو مدريد، ضمن مبارايات نصف النهائي بدوري الأبطال، بالطريقة نفسها.
وعقب المباراة أكد توران أن الاحتفال بهذه الطريقة أمر مهم بالنسبة له، معبرًا عن مشاعره بالفوز قائلًا: “ما أجمل أن تكون تركيًا وتشارك في نهائيات دوري الأبطال الأوروبي، وأتوجه بالشكر لكل من دعا لي بالتوفيق”.
كما أن هذه الظاهرة لم تقتصر على المصريين والأتراك فقط، بل ضمت قائمة الساجدين كلًا من السنغاليين هداف نادي فنربهشه التركي “موسى سو”، والمهاجم الملتحق مؤخرًا بصفوف بشيكتاش “ديمبا با” صاحب الخبرة مع فريقي نيو كاسيل وتشيلسي، بالإضافة إلى إنضمام النجم المغربي “عاطف شحشوح” نجم فريق سيواس سبور، إلى قائمة الساجدين بعد سجداته عقب إحراز 17 هدفا العام الماضي.