برلين | زمان عربي |علقت صحيفة” دير شبيجل” الألمانية على انتقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القصر الجمهوري الجديد الذي تم إنشاؤه في غابات أتاتورك بالعاصمة أنقرة، قائلة: “إنه قصر مخالف للقانون ويضم ألف غرفة مخالفة القوانين المعمول بها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المثير للانتباه هو انتقال أردوغان لمقر إقامته الجديد في القصر الذي أطلق عليه القصر الأبيض في يوم عيد تأسيس الجمهورية التركية، منوهة إلى أن القصر قد تم الانتهاء منه وتجهيزه رغم صدور قرار قضائي بإيقاف بنائه.
وذكرت الصحيفة إلى أن قصر أردوغان الجديد تكلف بناؤه نحو 270 مليون يورو، ويحتوي على ألف غرفة بداخله، ما يجعله أكبر حجمًا من قصر الإليزيه بفرنسا أو قصر باكينجهام ببريطانيا أو البيت الأبيض بالولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القصر الجمهوري الجديد قد أصبح محطّ سخرية المواطنين الأتراك بسبب اسمه، حيث أطلق عليه اسم “أك سراي” وتعني القصر الأبيض أو القصر النظيف، في حين أن ساكنه الرئيس أردوغان يواجه منذ العام الماضي تهمًا عديدة متعلقة بالفساد.
ونوهت الصحيفة الألمانية إلى أن هذا القصر يحتوي على العديد من المزايا، منها أنه يضمّ داخله عددًا من الأنفاق المعدة للهروب، كما أنه مصمم بحيث يصعب التنصت على غرفه التي يصل عددها إلى ألف غرفة محمية ضد أي هجوم كيماوي أو نووي.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة الدستورية تلقت عدة دعاوي متعلقة بضرورة وقف بناء هذا القصر، وبالفعل أصدرت حكمًا قضائيًّا يقضي بوقف بنائه على الفور، غير أن الرئيس أردوغان عندما كان رئيسًا للوزراء وقف بكل صلابة ضد قرار المحكمة وعلق عليه بالقول: “أوقفوا بناء القصر إذا كنتم تملكون القوة الكافية لذلك”.
وأشارت إلى أن أردوغان أتمّ بناء القصر بشكل علني مخالف لقرار المحكمة وأثبت أن قوته وسلطته أقوى من المحاكم وقراراتها وأثبت أيضًا أن قرار المحكمة ليس باستطاعته وقف بناء القصر وليس بمقدور المحكمة محاسبة أردوغان بسبب مخالفته للقوانين.