أنقرة (زمان عربي) – عقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعاً، أمس الخميس، برئاسة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، بحث فيه المسائل المتعلقة بالأمن الداخلي، كما تناول الاجتماع مسائل خارجية، خاصة الأوضاع في العراق وسوريا وغزة.
وذكر بيان صادر عن المجلس أن تركيا عازمة على مواصلة مكافحة “الكيانات الموازية والكيانات غير الشرعية التي تمارس أنشطة غير قانونية في الداخل والخارج تحت غطاء قانوني، وتهدّد أمن البلاد، وتفسد النظام العام”.
واضاف البيان أنه تم خلال الاجتماع تناول مسيرة السلام الداخلي وتداعياتها المختلفة على الساحة السياسية الداخلية، مع التأكيد على ضرورة حماية النظام العام.
كما تم في الاجتماع بحث تطورات الوضع الراهن في المنطقة وانعكاساتها على تركيا، حيث قال البيان: “تم مناقشة قضية مكافحة تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا والعراق، وموقف تركيا داخل التحالف الدولي المشكّل من أجل هذه المكافحة، وأوضاع المجموعات المعارضة والمعتدلة، خاصة تلك التي تؤيد تركيا، والمساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين إلى بلادنا”.
وأشار إلى أنه تم التطرق أيضاً إلى آخر الأوضاع السياسية في العراق، وانعكاساتها على تركيا والمنطقة، مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، كما تم بحث آخر تطورات الأوضاع في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على نطاق واسع، وخاصة الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق دائم في غزة.
استمر الاجتماع نحو عشر ساعات وعشرين دقيقة، ليعتبر بذلك أطول اجتماع لمجلس الأمن القومي في تاريخ الجمهورية، حيث أن اجتماع مجلس الأمن القومي المنعقد في عام 1997 المسمّى بـ”انقلاب ما بعد الحداثة” في 28 فبراير/ شباط 1997 استمر لمدة تسع ساعات.