كارمان (تركيا) (زمان عربي) – تستمر عمليات إنقاذ العاملين المحاصرين، منذ ثلاثة أيام، في أحد مناجم الفحم ببلدة أرمينك، التابع لمدينة كارمان، الذي غمرته المياه، يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن محاصرة ما لا يقل عن 18 عاملًا، وسط يأس وانقطاع آمال أهالي العالقين بداخله.
وقد بدأت أولى عمليات شفط المياه من داخل المنجم بعد 20 ساعة من الحادث، وأوضحت المصادر أن تدفق المياه أدى إلى امتلاء نحو 137 مترًا من المنجم بالمياه، وأنه إذا استمرت عملية الشفط بهذه السرعة فسوف يتطلب إفراغ المنجم من الماء شهرا كاملا، وبدأت الأسر تفقد الأمل في إنقاذ ذويهم من داخل المنجم.
وفور وصول فرق الإنقاذ بدأت عمليات ضخ هواء نقي إلى داخل المنجم، لمساعدة العالقين على التنفس، كما تم تركيب خراطيم وماكينات شفط المياه، لسحب المياه المتراكمة بداخل المنطقة لفتح الطريق أمام العالقين، إلا أن فرق الإنقاذ لجأت إلى إحضار عدد من ماكينات شفط المياه المعروفة باسم “الأخطبوط” لعدم كفاية القدرة الاستيعابية والتحملية للخراطيم المستخدمة في موقع المنجم المنكوب.
وأثناء إحضار ماكينات الشفط من بلدية إسطنبول إلى موقع المنجم، تعرضت إحداها لحادث على بعد 5 كيلومترات من موقع الحادث، والأخرى بدأت العمل بعد أن استغرقت عمليات التركيب ساعات طويلة، إلا أنها توقفت مرة أخرى بعد نحو 10-15 دقيقة، جراء انسداد الخراطيم الخاصة بها بسبب الطين المخلوط بالفحم، وعادت الماكينة للعمل مرة أخرى ظهر أمس الخميس.
وكان أحد مناجم الفحم الواقعة في قرية أرمينك، التابعة لمدينة كارمان، وسط تركيا، تعرض لحادث تدفق المياه الجوفية، على عمق نحو 450 مترًا تحت الأرض، حوالي الساعة 12:15 ظهر يوم الثلاثلاء الماضي، وأسفر الحادث عن محاصرة نحو 20 عاملًا داخل المنجم، نتيجة تراكم المياه.
وعلى الفور هرعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث، وتم استدعاء 4 من المتخصصين في عمليات الإنقاذ، والاستعانة بجهاز آلي يعمل عن بعد به كاميرا تصوير لنقل صورة حية من داخل المنجم تساعدهم في عملية الإنقاذ.