مرسين (تركيا) (زمان عربي) – أصدرت محكمة تركية قرارًا بالإفراج عن 26 رجل أمن، تم اعتقالهم ضمن عملية زعمت السلطات فيها أنهم قاموا بأعمال تنصت خارجة على ن القانون، في مدينة مرسين جنوب تركيا.
وأحيل رجال الأمن إلى المحكمة عقب الفحص الطبي في مستشفى مرسين الحكومي في الساعات الأولى من صباح أمس، ومن بيهم علي تشانكلجي وعلي إحسان كايا المديران السابقان لشعبة المخابرات بالمدينة.
وجاء خبر الإفراج عن رجال الأمن المعتقلين في ساعة متأخرة من الليل، حيث كان في استقبالهم جمع غفير من أقاربهم والمواطنين الذين أبدوا فرحة عارمة لحظة خروجهم، وأطلقوا شعارات مثل: “ها هم الأبطال الشجعان، فأين اللصوص”.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين أثناء دخول رجال الأمن إلى المستشفى لمعرفة سبب اعتقالهم، قال أحدهم: “قالوا إننا تنظيم، إلا أنهم غير قادرين على أن يقدموا معلومة أو وثيقة أو أي شيئ قط”.
وقال المدير السابق لشعبة المخابرات في مرسين علي تشانكلجي عقب خروجه أمام المواطنين إنهم جاءوا قبل يومين للتحقيق معهم ومساءلتهم في المحكمة، وأضاف: “اليوم نحن هنا، وتمت مساءلتنا. وسنواصل طريقنا. وبالطبع لسنا سعداء، إذ لا يمكن أن نكون سعداء طالما زملاؤنا في إسطنبول في السجون، وبمشيئة الله سعادتنا ستتم عندما يتم الإفراج عنهم ويتمتعون بحريتهم كذلك، وعندها سنسعد جميعًا”.
فيما قال علي إحسان كايا الرئيس السابق لشعبة المخابرات في المدينة :”تبنون أفعالكم هذه على ادعاءات غير حقيقية وأخبار وافتراءات وأدلة كاذبة، هناك فئة تسعى لظلم الآخرين، لكننا لا نجد مشكلة في ذلك فنحن مسرورون من الوضع الذي نحن فيه الآن، ومن الحال الذي نحن عليه الآن، لأن رأسنا مرفوعة بعزة وشرف، ولم نرتكب خطأ ضد أحد قط”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة أطلقت عمليات مشابهة لذه العملية من قبل في مدن عديدة من البلاد على رأسها إسطنبول وأنقرة وإزمير، وتم الإفراج عن جميع رجال الأمن المعتقلين في المدن إلا إسطنبول. ولا يزال هناك 47 رجل أمن معتقل في إسطنبول.