إسطنبول (زمان عربي) – أظهرت الأخبار والتحليلات المنشورة في الأشهر الأخيرة في الصحف الأجنبية أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تشهد فترة حرجة للغاية.
وأوضح خبر تحليلي نُشر مؤخرًا أن التحالف بين الدولتين الذي يمتد لقرابة 60 عاما أوشك على الانهيار، ويتم الاستجواب والتشكيك فيما إذا كانت الدولتان لا تزالان حليفتان حتى الآن أم لا.
وبحسب مقال تحليلي للكاتبة ليز سلاي في صحيفة” واشنطن بوست” الأمريكية، ثمة حالة من تفاقم الاختلاف في الرأي بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص سوريا، ما يؤثر سلبًا على التحالف بين الدولتين، كما أن الخلاف الناشئ في موضوع سوريا، يجعلنا نطرح أسئلة لمعرفة مدى مقاومة وتحمل التحالف القائم بين الدولتين الصديقتين منذ 60 عاما وإذا ما كانتا لا تزالان حليفتين أم لا، على حد قولها.
وقالت سلاي إن مسؤولي الدولتين لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن ما إذا كان تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطرًا حقيقيًا على دول المنطقة أم لا، كما أشارت في معرض حديثها إلى أن كلا من حكومتي أنقرة وواشنطن يحاولان أن يلقي كل منهما بالمسؤولية على الآخر بخصوص الاضطرابات التي تعصف بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللغة الاتهامية التي تستخدمها الحكومتان تظهر مدى الاختلاف في سياسات الدولتين في الشرق الأوسط.
وذكر بولنت علي رضا أحد الباحثين بمعهد الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن للصحيفة أن الأزمة السورية كشفت عن مشكلات مزعجة، تم وضعها جانبًا دون سبر أغوارها والنقاش حولها.
وتعليقًا على مقال واشنطن بوست أوضحت جينيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن تركيا ليست فقط حليف في الناتو على مدى سنوات بعيدة وموثق فيها، بل هي أيضًا جزء مهم في التحالف الدولي المشكل ضد تنظيم داعش الإرهابي، كما نفت التكهنات بخصوص ضعف التحالف بين تركيا وأمريكا.