بيروت/بغداد (رويترز) – رحب أكراد سوريا بوصول القوات الكردية العراقية (البشمركة) بأسلحتها الثقيلة إلى مدينة كوباني السورية على أمل ان تتمكن من تغيير دفة المعركة دفاعا عن البلدة ضد مقاتلي الدولة الاسلامية فيما واصلت الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة قصف اهداف للجماعة المتشددة في العراق وسوريا.
وأفلحت الغارات الجوية في احباط عدة محاولات من جانب تنظيم الدولة الاسلامية المنبثق عن القاعدة -والذي يشتهر بقطع رؤوس الرهائن- للاستيلاء على كوباني إلا ان هذه الضربات لم تنجح كثيرا في وقف زحف الجماعة المتشددة لاسيما في المناطق السنية بغرب العراق حيث اعدمت المئات من رجال العشائر.
ويسخر مقاتلو الدولة الاسلامية من الهجمات الامريكية قائلين إنها حملة تستهدف الاسلام وانها اوغرت صدور المسلمين ما ساعد الجماعة في كسب انصار لها في شتى ارجاء الارض.
ويمثل دخول 150 من أفراد البشمركة -الذين لم يشاركوا في المعارك بعد- أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات برية من خارج سوريا بالدخول لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
وقال مسؤولون أكراد إن قوات البشمركة تعد العدة للمعركة ومن المتوقع ان تشارك في العمليات في كوباني في وقت لاحق يوم السبت.
وقال إدريس ناسان نائب مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني لرويترز عبر الهاتف “لقد صمد المقاتلون. ما كان ينقص هو العتاد والذخائر… ووصول المزيد الآن سيساهم في قلب الموازين. المزيد من المشاركين سيساعد.”
واضاف “المسألة كلها تتوقف على الاسلحة والعتاد.”
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ عشر غارات جوية على متشددي الدولة الاسلامية خمسة منها قرب كوباني والخمسة الاخرى في العراق منذ يوم الجمعة.