إسطنبول (زمان عربي) – طالبت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي الحكومة باتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة خطر تمرد داخلي قد يقود إلى تقسيم البلاد.
وكشفت صحيفة “طرف” التركية، عن أن رئاسة هيئة الأركان لفتت في مذكرة قدمتها إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال اجتماع معه قبل يومين تضمنت تحذرا من خطر تمرد داخلي محتمل .
وقالت الصحيفة إن رئاسة هيئة الأركان العامة حذرت، داود أوغلو، خلال الاجتماع ، الذي عقد بمقر رئاسة الأركان، قائلة: “إذا لم تتخذ الحكومة تدابير عاجلة وقوية ستقسم تركيا”.
والتقى رئيس الوزراء خلال الاجتماع برئيس هيئة الأركان العامة نجدت أوزال في اجتماع مغلق دام ساعة ونصف الساعة، ثم عقد اجتماعا استمر أربع ساعات مع قادة القوات المسلحة، وقالت الصحيفة إن الاجتماع، الذي حمل اسم: “رؤية القوات المسحلة التركية لعام 2033” تطرق إلى آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا الحساسة، كما تناول بصورة رئيسية حركات العبور والأحداث التي تقع على الحدود مع سوريا والعراق وإيران. ولفتت رئاسة هيئة الأركان إلى نقطة غاية في الأهمية، حيث قال إن الحروب في الفترة الجديدة ستتم من خلال تحريض حركات التمرد الداخلية.
وجاء تقييم رئاسة الهيئة بشأن الموضوع على النحو التالي: “لقد خرج العالم عن مفهوم الحرب التقليدية، وتركيا في منطقة مهمة من حيث موقعها الاستراتيجي والسياسي، والدول العظمى إذا أرادت أن تستهدف دولة ما وتقليب أوضاعها الداخلية وتدميرها وتقسيمها تستخدم عناصر انفصالية، وتقوم بدعم هؤلاء العناصر وتحريضهم على التمرد ضد الحكومات، حتى وإن لم يتمكنوا من تدمير الدولة وتقسيمها تجعلها على الأقل تضعف حتى تضطر لمبايعتهم وتلبية طلباتهم، وإن لم تتمكن الدول التي لها وضعية حرجة من تقوية أمنها الحدودي، فلن تتمكن من السيطرة على التمرد الذي يندلع بداخلها، وبالتالي تتجزأ وحدتها الترابية، ولهذا السبب علينا أن نقوم باتخاذ تدابير سريعة وقوية للغاية”، على حد قول الصحيفة.