لندن (زمان عربي) – تناول جويل سيمون، رئيس جمعية حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، في مقال بصحيفة” ذي جارديان” البريطانية، حرية الصحافة في تركيا، وانتقد فيها موقف رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، ضد الصحفيين، مشيرًا إلى تفاصيل الاجتماع الذي عقدته الجمعية مع أردوغان الشهر الماضي.
وعن موقف أردوغان ضد الصحفيين، قال سيمون: “إذا كان أردوغان يتصرف علنًا بهذا الشكل مع مجموعة من الصحفيين الدوليين، فمن يعلم ماذا يقول في دائرة خاصة؟”.
واستهل جويل سيمون مقاله قائلا: “التقيت الشهر الماضي، بصفتي أحد أفراد الوفد القادم من جمعية حماية الصحفيين، رئيس الجمهورية التركي أردوغان، على هامش تقييم أزمة حرية الصحافة في البلاد”، موضحًا أنه قام في الاجتماعات التي شارك فيها من قبل بين الصحفيين ورؤساء الدول، بتحديد صيغة معينة يتم النقاش حولها مع المسؤولين.
وبيّن سيمون في معرض حديثه الخطوات المتبعة بصفة عامة في مثل هذه الاجتماعات، وأضاف: “الرئيس أو رئيس الوزراء يعرب عن ولائه العميق، والذي لا يتغير تجاه حرية الصحافة، ثم نناقش الجوانب التي تفشل فيها الدولة عند تطبيق هذه المبادئ، وفي كثير من الأحيان، يقوم القادة بتوضيح السبب الذي يجعلهم يتخذون موقفا متوترا، ويقارنون بين وسائل الإعلام المحلية المهملة التي لا تشعر بالمسؤولية والإعلام الدولي الذي يعمل بدرجة عالية من الاحترافية”.
ولفت سيمون إلى أن أردوغان لم يتّبع هذا السيناريو المتعارف عليه، موضحًا أن رئيس الجمهورية التركي شرع في الهجوم عليهم وأبدى موقفا مشاكسا منذ بداية الاجتماع.
وأوضح أن أردوغان يصف أخبار وسائل الإعلام بـ “الانحياز والتدخل”، مضيفا “أن هدفه الرئيس ليس الإعلام المحلي على الرغم من كثرة التوبيخات التي يوجهها له، بل نيويورك تايمز وسي إن إن العالمية، وأنه قال إنه لن يتسامح على الإطلاق مع الاساءات، كما ذكر أنه يعارض شبكة الإنترنت” ،وعقب سيمون قائلا: “إذا كان أردوغان يتصرف بهذا الشكل مع مجموعة من الصحفيين الدوليين، فمن يدرى ماذا يقول في الإطار الخاص”.
وأشار إلى أن تركيا كانت أكثر دولة بها صحفيون معتقلون في العالم إلى وقت قريب، مؤكدًا أن الحكومات تتبنى تكتيكات عديدة لتهميش أو عزل أو عرقلة عمل وسائل الإعلام.