افتتح مجموعة من المستثمرين الصوماليين أول مصنع للمياه الغازية وذلك فى اطار تشجيع الحكومة الصومالية المستثمرين الوطنيين على قيادة قاطرة الاقتصاد الخاص فى البلاد وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
هذا هو أول مصنع للمياه الغازية يتم افتتاحه فى الصومال منذ عشرين عاما ..
ولدى عودتهم من انجلترا ، قرر رجل الاعمال الصومالى أحمد جوليد ومستثمرون آخرون انشاء هذا المصنع بالعاصمة مقديشو فى وقت مبكر من هذا العام ، حيث اشتروا توكيلا ل” صودا كينج ” وهى علامة تجارية معروفة فى جنوب افريقيا .
رجل الاعمال أحمد جوليد.
مقتطف صوتى
” قررنا الدخول فى هذا المشروع للوفاء باحتياجات العملاء .. كما تعرف فانه لا توجد فى الصومال مصانع كافية ، كما لا يتم انتاج المياه الغازية. عادة ما تأتى منتجات المياه الغازية من الخارج وخاصة من منطقة الشرق الاوسط ، لذا قررنا البدء فى المشروع” .
المصنع الذى يحمل اسم “صودا كينج” ينتج ثلاثة عشر منتجا مختلفا من المياه الغازية ، ويصل حجم الانتاج الى ثمانية آلاف زجاجة فى الساعة . ويستخدم المصنع الفواكه المتوفرة محليا فى انتاج مشروباته الغازية، كما يقوم بانتاج المياه المعدنية المعبأة .
ويعتزم أصحاب المصنع التوسع فى نشاطه ومضاعفة انتاجه فى العام القادم .
وبلغت تكلفة انشاء مصنع المياه الغازية الجديد نحو مليون دولار ويعمل به ثمانية وعشرون شخصا .
وتقوم الحكومة الصومالية الحالية بتشجيع المزيد من المستثمرين على قيادة قاطرة الاقتصاد الخاص فى البلاد وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين. واستغل العديد من رجال الاعمال الصوماليين فترة الهدوء النسبى الذى تنعم به البلاد حاليا فى افتتاح مصانع جديدة أدت لانعاش الاقتصاد المتدهور.
وعلى مدار أكثر من عقدين عانت الصومال من الفوضى بسبب الحرب الاهلية والتفجيرات الانتحارية التى شنها المتشددون فى حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة على مدار العامين الأخيرين ، الا أن هذه الهجمات تراجعت الى حد كبير خلال الفترة الاخيرة